مصر خارج السرب في الموقف العربي من نظام الأسد


وكالات ـ ميكروسيريا

اتخذ النظام المصري بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاسة، موقفاً متمايزاً عن الموقف العربي فيما يخص مسألة بقاء بشار الأسد في السلطة.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “القدس العربي” فإن “مصر السيسي” لم تكتف برفض أي مطالبة برحيل الأسد، بل تراسلت وتواصلت معه انطلاقاً من جملة مناكفة للإدارة الأمريكية حساباتها مرتبطة بملف الإخوان المسلمين.

وأشار التقرير إلى تنامي الاتصالات خلف الأضواء بين السيسي والأسد شخصياً، وعبر رسائل متبادلة أبعد مصر تماماً عن محور وجوهر الخندق العربي المعادي لبقاء نظام الأسد.

كما حرص السيسي على إقناع السعودية أنه يريد أن يبقى كقناة اتصال لصالح الجميع مع دمشق حتى انتهى المشهد بالتفويض الأسدي المباشر الذي حظي به السيسي لتمثيل دمشق في كل الأقنية المتعلقة بالجامعة العربية ومؤسساتها.

وتناول التقرير موقف الأردن من قضية رحيل الأسد حيث لم تصدر عن المسؤولين الأردنيين ولا عبارة واحدة تؤشر إلى رحيل الأسد أو تطالب به منذ عام 2011 وحتى الآن، كما فعلت دول أخرى.

وعلى الرغم من تعاون الأردن عدة مرات مع أطياف في المعارضة السورية بضغط بعض دول الجوار وأصدقاء نادي “ترحيل الأسد”، إلا أن عمان أدركت من البداية بانها لا تستطيع ولا ينبغي أن تطالب برحيل الأسد وان كانت نصحته عدة مرات وفي رسائل متعددة بإصلاحات ومفاوضات مع الفرقاء في سوريا، النصائح التي تجاهلها عشرات المرات نظام الأسد.

ومن جانبها بقيت دولة الامارات العربية المتحدة عل اتصال ذو أبعاد سياسية وأمنية مع نظام الأسد, وساهمت أبو ظبي في ترتيب أول اتصال من نوعه بين وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان وعلي مملوك.

هذه الخطوة برمجتها ودعمتها عن بعد قنوات أبو ظبي بالترتيب مع موسكو، حيث تم الاتفاق على اتصالات أخرى يمكن أن تستضيفها مسقط التي بقيت منذ اندلاع الأزمة السورية على موقف يعارض تماماً طرح شعارات مثل إسقاط الأسد.