مسؤولون أميركيون محبطون من تجنب إدارة أوباما نشر قوات برية في الشرق الأوسط


واشنطن ـ ميكروسيريا

أعرب وزير الجيش الأمريكي المنتهية ولايته جون ماكهيو عن إحباطه من موقف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما السائد بتجنب نشر قوات أمريكية برية في الشرق الأوسط بحجة عدم ضرورة وأهمية الحرب البرية.

وقال ماكهيو خلال مؤتمر صحافي بمناسبة انعقاد رابطة الجيش الأمريكي إن “التفاؤل سمة لطيفة، ولكن لا يمكن بناء استراتيجية عسكرية على هذه النظرة”، موضحاً أن “ما أصابه بالاحباط، أن الاشهر الاخيرة برهنت بما لا يدعو للشك على ضرورة وجود قوة برية على الأرض، ولكن موقف تجنب نشر القوات لم يتغير”.

وكشف الوزير الأميركي أن مكتب وزير الدفاع طلب رسمياً زيادة في ميزانية 2017، بسبب التهديد الناشئ من روسيا بعد قيامها بغزو أوكرانيا في العام الماضي، والبدء في حملة عسكرية في سوريا لأهداف تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة.

وطالب ماكهيو وزير الجيش بتعزيز الجيش الأمريكي في أوروبا الشرقية، وإنشاء قوة دوارة من أجل المحافضة على تواجد عسكري أمريكي مستمر هناك، وقال “نحن في موقف نادر للغاية في التاريخ الأمريكي حيث تتراجع ميزانية الدفاع ولكن مهامنا ارتفعت مما يضعنا على حافة خشنة”.

ومن المقرر تخفيض عدد القوات الأمريكية إلى 450 ألف جندي بحلول عام 2017 من حوالي 490 في الوقت الحاضر، نظراً لتخفيضات ميزانية وزارة الدفاع بموجب قانون مراقبة الميزانية لعام 2011، كما سيتم قطع أكثر 500 مليار دولار من ميزانية البنتاغون خلال 10 سنوات، في حالة عدم حل خلافات الكونغرس بشأن الضرائب واصلاح الانفاق.

وحذر رئيس الأركان الجديد للجيش الجنرال مارك ميلي من تخفيضات الجيش، “رغم أن العالم أصبح أكثر اضطراباً، مضيفاً بأن “حالة عدم الاستقرار تتسارع ونحن نجلس هنا، واتفق مع ماكهيو على عدم امكانية الانتصار في الحرب من الجو والبحر فقط”.

وأوضح ميلي أن الخدمة الفعلية للجيش الأميركي ستعتمد في المستقبل أكثر على جيش الاحتياط والحرس الوطني لتعويض التخفيضات في هيكل القوة.