عرسال: أمراض الكلى والامعاء تنتشر وخوف مما هو أسوأ ‏


CRu7kT6UEAE_KrA

لم تعد أمراض الأمعاء والكلى مستغربة في مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة عرسال، بالبقاع شرقي لبنان، فالمنطقة تعاني -أصلاً- من سوء في الخدمات قبل النزوح السوري إليها، فمياه المؤسسة العامة لا تصل إلا مرات قليلة شهرياً، إضافة لضعف شبكة الصرف الصحي في البلدة وانعدامها في المخيمات المحيطة بها.

ويقول “حسن خ.” -مواطن سوري يعيش في غرفة قديمة مبنية من الطين- : كنت أعيش في مخيم لوحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف الوطني السوري، وبعد حادثة القبض على القيادي في تنظيم داعش، أبو أحمد جمعة، من قبل الجيش اللبناني، امتنعت وحدة التنسيق عن الاستمرار في تخديم هذا المخيم، وكانت المصيبة في أن صهريج شفط مخلفات الحمامات العامة أيضاً امتنع عن “شفط الجورة الفنية”، وسار نهر المياه الآسنة وسط المخيم.

وعن مياه الاستحمام يقول حسن، تختلف الحال حسب المخيم أو حسب مكان العيش، ولكن في أفضل الأحوال يتم ذلك عبر صهريج يملأ الخزانات، وأحياناً يلجأ الأهالي إلى حفر جورة تدعى بئراً يتم تخزين فيها الماء، ويقع فيه ما يقع من التراب والحشرات، ولك أن تتخيل شكل المرء وهو يستحم بهذا الماء!593180-513x340

وعن مياه الشرب، قال لنا “عبد الله ي.”: لا يمكن شرب أي نوع من المياه المعبأة، كنا نشتري عبوة من أحد المعامل بقيمة مخفضة عن المعامل الأخرى تصل إلى النصف، لكن ابني أصيب بالتهاب الأمعاء، ونبهنا الطبيب إلى عدم شراء المياه من هذا المعمل، الذي يكتفي بتعليب مياه أحد الآبار دون تكريرها أو فحص قابليتها للشرب!

ويضيف “عبد الله”، قسم الكلى في عيادات الهيئة الطبية في عرسال، يسجل الكثير من الحالات المرضية بسبب المياه الملوثة، لدرجة أن أمراض الأمعاء والكلى باتت اعتيادية، ولكن الخوف من الأمراض الوبائية، كالكوليرا، التي باتت منتشرةً في العراق، وسجلت أولى حالاتها في الشمال السوري.