‘قائد جبهة ثوار سوريا : نحن مع أي تسوية سياسية تصل بالشعب السوري إلى بر الأمان’
1 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2015
يعيش الجنوب السوري مرحلة ترقب وانتظار تصعيد جديد من قبل قوات النظام والميلشيات المساندة لها، فمنذ أيام وهي تتحشد في منطقة “مثلث الموت” في الجنوب السوري ذات الأهمية الاستراتيجية.
ومنذ أيام أعلنت جبهة ثوار سوريا النفير العام استعداداً لذلك، “أبو أسامة الجولاني” قائد جبهة ثوار سوريا، قال إن “معركتنا لاتزال مستمرة تزامنا مع الأدوار التبادلية ما بين العدوانين الإيراني والروسي، ضمن محاولة قصوى لإعادة إنتاج الأنظمة الشمولية المترهلة، ولا شك في نظرنا من أن الدب الروسي من خلال مساندته لأنظمة الاستبداد والقمع قد أطاح بخطابات التحرر السوفيتي إلى مجرد استعمار استيطاني، يتقوقع داخل معطف طائفي مارق”.
وأضاف بأن التدخل الروسي ليس بجديد على مدى السنوات الخمس الماضية، فروسيا لم تكن يوماً وسيطاً، بل كانت طرفاً في الصراع، فدخولها المباشر اليوم يعني أحد أمرين، الأول هو الخشية من انهيار مفاجئ للنظام، ما يعني تهديد مصالحها في المنطقة، والثاني أنها “من خلال ملاحظتنا للمقرات التي استهدفت فيها إخوتنا في ريف حمص وحماة وسهل الغاب، فهي تعمل على رسم حدود التقسيم الذي طالما حذرنا منه”.
وأشار إلى أن ما يثير السخرية أن روسيا في الوقت الذي تجتمع فيه في “فيينا” من أجل الحل السياسي، تضرب طائراتها “نبع الصخر” و”تل الحارة” و”نمر” وتقتل الأطفال والنساء، “والغريب أنها تستقبل من تدعي أنهم يمثلون الجيش الحر، وهم شركاء القاتل للشعب السوري”.
وأردف قائلاً: “الجيش الحر في سوريا يمثل ضامناً لأي تسوية سياسية، ومن المعروف لدى الجميع أن المناطق التي استهدفها الطيران الروسي، هي مناطق تسيطر عليها فصائل الجبهة الجنوبية، ولا يتواجد فيها أو بالمقربة منها أي تنظيمات متطرفة، من يبحث عن تسوية سياسية ومن يتبجح أمام وسائل الإعلام بأنه يريد مساعدة فصائل الجيش السوري الحر، وبالمقابل يقوم بضرب مواقع الجيش السوري الحر، لمساعدة التنظيمات المتطرفة كما حصل في محيط مدينة حلب، واليوم يقوم الطيران الروسي بالتمهيد في منطقة مثلث الموت بعد مرور تسعة أشهر على محاولة الميليشيات الطائفية التقدم في المنطقة”.
وأكد أنه وبعد شهر من العدوان الروسي، كل المعطيات على الأرض تؤكد بأن هذا العدوان يستهدف فقط فصائل الجيش الحر، “ونحن نؤكد لأعداء الشعب السوري وأصدقائه، بأننا سنبقى نقاوم جميع أنواع الاحتلال، حتى تحرير كامل التراب السوري، وزوال نظام الأسد وكل أعوانه، ونحن مع أي تسوية سياسية تصل بالشعب السوري إلى بر الأمان، وتضمن محاكمة كل من تلطخت يداه بدماء السوريين”.