موت الأسد سيناريو لبناني يرسم حلاً روسياً لعقدة بشار

رسم الكاتب اللبناني عماد قميحة سيناريو جديد ليتخلص الروس من عقدة بشار الأسد، الذي أصبح عبئاً على موسكو المهددة بالغرق بالرمال المتحركة السورية، إذا لم تجد حلاً سياسياً سريعاً للقضية السورية.

وكتب قميحة، في مقال له على موقع “جنوبية” اللبناني المعارض لـ”حزب الله”، أتوقع أن نسمع عن “أخبار إصابة بشار الأسد بوعكة صحية خطيرة ألمت به فجأة، وتطلبت نقله إلى غرفة العناية الفائقة في أحد مستشفيات دمشق، ويمكن نقله على وجه السرعة إلى موسكو لمتابعة العلاج هناك، كمقدمة ضرورية لإعلان موته الطبيعي”.

واعتبر الكاتب أن موسكو قد تستخدم هذه الطريقة لـ”سحب ورقة بشار الأسد” من أيدي خصومها، خصوصاً بعد فشل محادثات فيينا، والتخلص من”بضاعة فاسدة اسمها بشار الأسد”، بحسب تعبيره.

 وأوضح أن “هذه الطريقة المتبعة عند كل عصابات المافيا، التي تعمل جاهدة على تسويق بضاعتها وطلب أغلى سعر ممكن تحصيله، لكن وفي اللحظة التي تتحول فيها تلك البضاعة إلى عبء، ويصبح الاحتفاظ بها يشكل ضررا لا يمكن احتماله، فإن خيار التخلص منها هو قرار لا يحتاج اتخاذه عندهم إلى كثير تفكير أو إلى بذل أي جهد يذكر، وهذا تماما هو حال بوتين الآن”، بحسب تعبيره.

ورأى قميحة أن  الرئيس الروسي فلادمير بوتين قد يستخدم هذا الخيار خاصة وأنه يمتلك عقلية”المافيوية”، كي لا يضطر للتنازل عن الأسد، ولا التمسك ببقائه، وهو ببساطة “التخلص من الأسد على الطريقة نفسها التي استجلبه فيها إلى الكرملين كبضاعة يتم عرضها للبيع”

ويبرر قميحة، لجوء موسكو إلى مثل هذا الخيار، بأن الدبلوماسية الأمريكية السعودية وضعت بوتين بين خيارين لا ثالث لهما، إما “القبول برحيل بشار، وهذا يعني هزيمة سياسية موصوفة، وإما الغرق أكثر فأكثر في الرمال السورية، وهذا أيضا فيه ما فيه من مخاطر لا يرغب بها بوتين، لأنه يعلم جيّدا أن أول مؤشرات هذه المرحلة ستكون تساقط طائرات السوخوي فخر الصناعة الروسية”، بحسب قوله.

وأشار قميحة إلى أن أمريكا هي آخر من يهمها إنهاء الأزمة السورية “التي تدور رحاها بشكل مباشر على أجساد كل خصوم الولايات المتحدة في المنطقة، وهي المعجزة التي ما كانت لتحلم بها”، مشيرا إلى خطاب وزير الخارجية الأمريكي وزير كيري أثناء محادثات جنيف السبت، قائلا: “لا أتوقع التوصل إلى نتائج إيجابية كبيرة من لقاءات فيينا”.

وأوضح قميحة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واع لهذه الرغبة الأمريكية في إفشال أي مباحثات حقيقية يمكن أن تفضي إلى إيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية، التي يبحث عنها الطرف الروسي بأي وسيلة ممكنة، كحاجة ملحة وضرورية ووحيدة لتجنب المزيد من الخسائر الروسية هناك، معتبرا أن تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الرافضة تماما لبقاء الأسد تأتي في هذا السياق.

أخبار سوريا ميكرو سيريا