طفل كل 10 دقائق بدون جنسية
3 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2015
حذرت الأمم المتحدة من أن طفلاً بدون جنسية يولد كل 10 دقائق في مختلف أنحاء العالم، بعد تفاقم المشكلة مع أزمة المهاجرين واللاجئين الناجمة عن النزاع في سوريا، وازديادها بشكلٍ خاص بين المهاجرين واللاجئين المتأثرين بالصراعات.
وصدر تقرير جديد عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، يسلط الضوء على الآثار الطويلة الأمد على الأطفال الذين يولدون بدون جنسية، مثل حرمانهم من الرعاية الصحية والتعليم، والحصول على الوظائف مستقبلاً.
كما أشار التقرير إلى أن الاطفال في سوريا، يستطيعون الحصول على الجنسية من خلال آبائهم، ولكن الحرب أجبرت أكثر من أربعة ملايين طفل، على الفرار من بلادهم، وخلفت 25% من العائلات اللاجئة دون أب، حيث قالت نساء فررن من سوريا بينما كن حوامل، لموظفي الأمم المتحدة، أن أملهن في العودة إلى وطنهن مع عائلاتهن يوماً ما ربما لن يتحقق، بسبب عدم حصول أطفالهن على شهادات ميلاد تثبت أن والدهم سوري.
وقالت المفوضية “أنه في العشرين بلداً التي تضم أكبر عدد من السكان بدون هوية فإن 70 ألف طفل على الأقل يولدون كل عام، أي بمعدل طفل كل عشر دقائق تقريباً، مشيرةً إلى أن 30 بلد يطلب وثائق وطنية للحصول على العلاج الصحي الأساسي، الأمر الذي يحرم الأطفال الذين لايحملون الجنسية من الحصول على التطعيم”.
وأضاف أنتونيو غوتيريس رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين “أن عدم حصول الأطفال على هوية يمكن أن يخلق لهم مشاكل كبيرة، ستلاحقهم في طفولتهم وتحكم عليهم بالتفرقة والإحباط واليأس طوال حياتهم”.
في ذات السياق اقترحت المفوضية اتخاذ العديد من الإجراءات للقضاء على مشكلة انعدام الجنسية، بما في ذلك اصلاح القوانين التمييزية التي تحظر على النساء إعطاء جنسياتهن لأطفالهن، وقالت “أن الاطفال يجب أن يصبحوا تلقائيا مواطنين في الدول التي يولدون فيها”.
أشارت إلى أن التمييز هو السبب الرئيسي لعدم حصول الأطفال على الجنسية، مشيرةً إلى أن 20 بلداً تحرم الأطفال من الحصول على الجنسية على أساس الإثنية والعرق والدين، محددةً هدف القضاء على الحرمان من الجنسية بحلول 2024.