طعام بسطاء سورية …كان يا ما كان

هذه ليست تكهنات نريوها من أجل عنوان صحفي فقط هي الواقع الذي وصل إليه السوريين بعد خمس سنوات من الدم والاقتصاد النازف والغلاء الذي جفف جيوب السوريين، ونظام دفع بكل احتياطي خزينة الدولة لخدمة الحرب التي يشنها على شعبه.

السوري الذي لايتجاوز راتبه الشهري 25000 ليرة سورية بعد خدمة في الدولة تبلغ 20 عاماً أي أقل من 80 دولاراً لن يستطيع اليوم أن يطعم أبناءه خبزاً وفلافل فربطة الخبز أصبح سعرها 50 ليرة بينما سندويشة الفلافل جاهزة 150 ليرة مع حشوتها البسيطة، وقص الفلافل بـ 5 ليرات.

أحمد موظف دائرة حكومية يقول أنه مهما حاول تخفيض مصروفه اليومي فهو يحتاج إلى 1000 ليرة يومياً هي مصاريف مواصلات عادية مع صحن فول 200 ليرة وباكيت دخان 150 ليرة، وجريدة تافهة وصل سعرها إلى 25 ليرة.

أبو ابرهيم صاحب مطعم فول بالفحامة: سورية كانت بلد الفقير لا يجوع أحد هنا ومع ذلك وصلنا إلى المحظور، في  شوارع دمشق العاصمة  المعدمين الفقراء يتسولون رغيف الخبز، وكنا يومياً فيما مضى نطعم عاجزاً أو عابر سبيل مقطوع..اليوم الفقراء والمحتاجون بكل مكان.

يوم الجمعة السوري كان فقط لوليمة بسيطة من الفول والمسبحة والمخللات أو الفتة (التسقية) بما لا يتجاوز ثمنه 200 ليرة سورية لكل العائلة الكبيرة أما اليوم فيقول الجد أبو سامر: كيلو المسبحة 350 ليرة، والفول 300، وتحتاج إلى 50 قرص فلافل على الأقل 250 ليرة ة مخلل و 100 لفقط هذا لخمس أشخاص وأما أذا كانت العائلة جميعها هنا فهذا يعني أنت تحتاج 2000 ليرة فقط لفطور عادي.

الفطائر المنوعة هي من الأكلات الشعبة التي يجبها السوريون ولكنها هي ألأخرى صارت عبئاً على جيوبهم الخاوية، ففطيرة الجبنة بـ 25 ليرة واما بالقشقوان 50 ليرة سورة، وكذلك الزعتر والسبانخ وسواها تضاعف سعرها 5 مرات بسبب زيادة أسعار موادها الأولية.

كل ما للسوريين البسطاء لم يعد لهم ، ولم يعد بمقدروهم الاحتماء به في ظل حرب أكلت كل ما ادخروه لأيامهم السوداء التي طالت كثيراً.

أخبار سوريا ميكرو سيريا