شبكات تسول باسم السوريين تزيد من المأساة

10 نوفمبر، 2015

انتشرت في الآونة الأخيرة، بحدائق باريس الكثير من شبكات التسول باسم السوريين، ممن يدعون أنهم سوريون، لتتطور الظاهرة وتتحول إلى مهنة يزاولها البعض، لكسب المال مستغلين قضية السوريين ومأساتهم.

وشكلت عشرات العائلات في حديقة حي “بورت سانتوا”، شبكاتٍ للتسول تضم سوريين وغير سوريين، يملكون بيوتاً وسط باريس وسيارات، ويسعون لجمع المزيد من المال، على الرغم من تقاضي العائلة راتب 450 يورو للشخص، و نحو 800 يورو للعائلة.

وأكدت سفارة الإئتلاف الوطني في باريس، أن فرنسا استقبلت أكثر من 65 عائلة من السوريين القادمين من إسبانيا عن طريق المغرب العام الماضي، وبعد اعتصامٍ قاموا به في الحديقة، وتدخل شخصياتٍ من اليسار الفرنسي، وكذلك مساعٍ لسفير الإئتلاف في فرنسا منذر ماخوس، تم نقلهم بشكل جماعي إلى سكن جيد، وتم تسريع إجراءاتهم القانونية ليصبحوا لاجئين رسميين بمدةٍ قياسية.

وقال منذر ماخوس، “إن بعض العائلات عادت إلى الحديقة بعد أن تحولت إلى أيقونة تسول، ولكن الحكومة الفرنسية أغلقتها بشكلٍ نهائي، لينتقل بعدها هؤلاء السوريون إلى حديقةٍ مجاورة لا تحتوي على سورٍ وأبواب، يأتون إليها صباحاً وينامون ليلاً في بيوتٍ جيدة، كذلك يرفضون إظهار مشكلتهم إلى العلن، لأنهم يعتبرونها بمثابة قطع رزقهم في التسول”.

وأضاف ماخوس “أن استغلال هؤلاء لأطفالهم يحتاج إلى أدلة أكثر من مجرد صور، والشرطة تراهم ليل نهار، ولكنها لا تمتلك الحق بطردهم من الحديقة، ولا تتضمن مهام الشرطة هنا إجبار الأطفال على ترك الشارع، وهو ما يصعب من مهمة إحالتهم إلى جهات القضاء من أجل محاكمتهم”.

ويذكر أن ظاهرة التسول باسم السوريين برزت بكثرة في الأماكن التي يتواجدون فيها، مستغلين تعاطف العالم مع المأساة السورية، حيث قامت حملات عدة في تركيا للحد من هذه الظاهرة، والإرشاد إلى أضرار ظاهرة التسول وتأثيرها العكسي على السوريين.

أخبار سوريا ميكرو سيريا