أطلق الثوار يوم أمس الثلاثاء رشقة صواريخ أصابت أهدافاً في مدينة اللاذقية، عقر دار النظام في الساحل السوري، وقتل إثرها عدد من المدنيين وجرح آخرون، وذلك في رسالة صريحة إلى الجهات الدولية التي ستلتقي فيينا قريباً لبحث الشأن السوري، مفادها أن النظام “أضعف من أي وقت مضى”.

وقال مراقبون إن تلك العملية حملت رسالة أخرى عسكرية موجهة إلى النظام وحلفاءه، مفادها أن بيته ليس آمناً من الانتقام، وذلك بعدما ارتكب الطيران الحربي الروسي مجزرةً في أحد مخيمات النازحين بريف محافظة اللاذقية في منطقة “أوبين”.

ورغم محاولات النظام التقدم على أكثر من جبهة في ريف محافظة اللاذقية، إلا أنها جميعاً باءت بالفشل، وينسحب هذا الفشل على جبهات أخرى في سوريا، ما عدا محيط مطار كويرس الذي كان يحاصره تنظيم داعش، وبموجب هذه التطورات يفقد النظام وحلفاؤه الخطوة المتقدمة في المفاوضات، وتنسف هدف التدخل العسكري الروسي المعلن، وهو خلق حالة مناسبة لدفع المفاوضات السياسية بما يناسب النظام ورأسه، بشار الأسد.