جبهة النصرة تبث اعترافات لعناصر الساروت تثبت بيعته لـ (داعش)
14 نوفمبر، 2015
وقت القراءة دقيقة
نشرت جبهة النصرة تسجيلاً مصوراً لاعترافات عناصر من كتيبة شهداء البياضة التي يقودها عبد الباسط الساروت يقرون فيه بمبايعة الساروت وكتيبته لتنظيم (داعش) والحصول على الدعم من التنظيم ومساعدة التنظيم في قتاله ضد الكتائب الثورية في ريف حمص الشمالي.
وأورد التسجيل الذي نشره مراسل حمص لدى جبهة النصرة وحمل عنوان “عبد الباسط الساروت من حارس للثورة إلى حارس للمجرمين”، وأورد وثائق قالت جبهة النصرة إن مقاتليها وجدوها في مقرات الساروت تحتوي على قائمة بالأسلحة التي استلمها من التنظيم، ومنها مدفع ورشاشات ثقيلة وصواريخ مضادة للدروع وغيرها.
واعترف القائد العسكري لكتيبة شهداء البياضة مرشد خضير ببيعة الساروت للتنظيم والتقائه بأمرائه أبو بكر اليمني ورافد طه، في منطقة السعن بريف حماة الشرقي، كما أكد مساندة الساروت لعناصر التنظيم في حربهم ضد الثوار في ريف حمص الشمالي.
وكانت المحكمة الشرعية العليا لحمص أعلنت يوم الأحد الماضي (8 تشرين الثاني-نوفمبر) أن قائد كتيبة شهداء البياضة “عبد الباسط ساروت” آوى عدة أشخاص مهمين في تنظيم “داعش” بعد معركة “تلبيسة”، ويسر هروبهم إلى مناطق التنظيم.
وقالت المحكمة بيان لها، إنها أعطت قائد كتيبة شهداء البياضة “عبد الباسط الساروت” فرصة لتصحيح ما ثبت لديها بالأدلة عن بيعته وتورطه بإيواء عناصر خطيرة من تنظيم “داعش” (أمنيين – شرعيين)، ومساعدتهم على الخروج آمنين من منطقة الريف الشمالي باتجاه مناطق سيطرة التنظيم.
وأضافت بأن المدعو “حسام عودة” وهو منسق العمليات الأمنية بين غرب الريف وشرقه، شهد أمام الوجهاء بأن “الساروت” آوى عدة أشخاص مهمين في تنظيم “داعش” بعد معركة تلبيسة، ويسّر هروبهم إلى مناطق التنظيم.
وأشارت إلى أن “الساروت” وبعد معرفته بقرار المحكمة، وقبل صدوره رسمياً، قام بوضع الحواجز لأعضاء المحكمة في القرى الشرقية، معللاً فعله أن المحكمة تريد أخذ مطلوبين منتمين للتنظيم وهم مع كتيبته، “محاولاً تجييش الناس ضد المحكمة”.
وأردفت المحكمة في بيانها أنها لم تنص على فترة محددة لتنفيذ القرار، وذلك لأن الوقت كان محدداً شفهياً مع وجهاء العشائر، وعدم ذكره كتابة بسبب الهجمة الشرسة للعدوان الروسي تحسباً لأي طارئ.
وشددت على أن العمل على قطع دابر التنظيم وخلاياه الأمنية، التي قامت باغتيال طلاب العلم في ريف حمص، هو عمل أمني متواصل بالتنسيق مع جبهة النصرة وغيرها من الفصائل المعنية بهذا الأمر