واشنطن تشكك بتعهد نظام الأسد حول عدم استخدام البراميل المتفجرة

14 نوفمبر، 2015

أكدت الولايات المتحدة يوم أمس الخميس، أنه ينبغي التعامل “بكثير من التشكك” مع تعهد نظام الأسد بعدم استخدام أسلحة عشوائية، مشيرةً لوقوع قرابة 1500 هجوم بالبراميل المتفجرة في تشرين الأول / أكتوبر الماضي رغم إنكار النظام استخدامها.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، في رد على سؤال حول البيان الذي أرسلته وزارة خارجية الأسد للمبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، للتأكيد أن قوات الأسد لم تستخدم البراميل المتفجرة، إنه “علينا أن نتعامل مع التعهدات العلنية بكثير من التشكك”.

وأوضحت باور للصحفيين أنه “من الصعب للغاية التعامل مع تعهدات نظام الأسد كما هي، لأسباب ليس أقلها أن الأسد ما يزال ينفي أن نظامه يستخدم البراميل المتفجرة رغم التوثيق المكثف”.

وبالتزامن مع حديث النظام عن أنه لا يستخدم البراميل المتفجرة، تمضي قوات الأسد في تصعيدها العسكري على مختلف الجبهات، حيث قصفت مروحيات الأسد مدينه داريا في الغوطة الغربية بريف دمشق بأكثر من 20 برميلاً متفجراً خلال الساعات الماضية، كما نفذت مقاتلاتها الحربية نحو 14 غارة على أحياء المدينة.

وأمطرت القنابل الفراغية والعشوائية الريف الدمشقي، لا سيما الغوطة الغربية التي تتعرض إلى حملة شرسة بالبراميل المتفجرة والقذائف الصاروخية، إضافة إلى أماكن عدة في محيط منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وشنت طائرات الأسد غارات مماثلة على مناطق في بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، ومناطق أخرى في بلدتي دير حافر و لالا محمد بريف حلب الشرقي.

ويذكر أن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أعلن في وقت سابق أن قوات الأسد توقفت عن استخدام البراميل المتفجرة، إثر دعوات متكررة من موسكو بشكل خاص، لوقف استخدامها لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، وذلك بعد عزم كل من بريطانيا وفرنسا وإسبانيا على تقديم مشروع قانون إلى مجلس الأمن، يطالب بمنع استخدام هذا النوع من السلاح وفرض عقوبات على نظام الأسد.

أخبار سوريا ميكرو سيريا

14 نوفمبر، 2015