6 ولايات أميركية ترفض استقبال اللاجئين السوريين والأمم المتحدة تنتقد
17 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2015
رفضت 6 ولايات أميركية يوم أمس الإثنين، استقبال لاجئين سوريين، في أعقاب هجمات باريس، بعد أن تعهدت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، باستقبال 15 ألف لاجئ سوري، فيما انتقدت الأمم المتحدة، الدعوات لطرد طالبي اللجوء القادمين من سوريا بعد اعتداءات باريس، معتبرةً أن ذلك “ليس الحل”.
وأبلغت كل من ولايات “تكساس”، و”أركنساس”، و”إنديانا”، و”إلينوي”، و”لويزيانا”، و”ميشيغان”، البيت الأبيض بعدم قبولها لاجئين سوريين، لمخاوف أمنية.
وقال حاكم “ميشيغان”ريك سنايدر، إن “الولاية استقبلت في الماضي عدداً كبيراً من اللاجئين، غير أن أولويتنا هي ضمان أمن سكان الولاية”.
وذكر حاكم “تكساس” غريغ أبوت، في رسالته إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، “إن تكساس ستكون خارج برنامج توطين السوريين في الولايات المتحدة الأمريكية”، مضيفاً “لا أنت (أوباما)، ولا السلطات الفيدرالية تستطيعون ضمان عدم مشاركة هؤلاء السوريين في أية أعمالٍ إرهابية”.
غير أن الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، قال “يمكن أن نفهم أن بعض الدول تتخذ إجراءاتٍ لحماية مواطنيها من الإرهاب بأشكاله كافة، لكن التركيز على اللاجئين يعني على أناسٍ ضعفاء هم أنفسهم فروا من العنف، ليس الحل”، لافتاً إلى أن “اللاجئين فروا تحديداً من التدمير الذي يمارسه تنظيم “داعش”، الذي تبنى الإعتداءات الدموية التي وقعت يوم الجمعة الماضي في باريس”.
وكانت المفوضية الأوروبية قد حذرت دول الإتحاد الأوروبي من الدعوات الرامية إلى رفض دخول المهاجرين في أعقاب هجمات باريس، مشددةً على أن مطلقي النار مجرمون وليسوا طالبي لجوء، بعد أن دعت أطراف أوروبية إلى عدم السماح بدخول اللاجئين السوريين إلى أوروبا.