(جيش سوريا الجديد) يبدأ عملياته بهجوم برّي على معبر حدودي
20 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2015
بدأ تشكيل (جيش سوريا الجديد) الذي تم الإعلان عن انطلاقه حديثاً، أولى عملياته ضد تنظيم “داعش” بالهجوم مدعوماً بطيران التحالف الدولي على معبر التنف الحدودي بين سوريا والعراق في ريف دمشق الشرقي.
وقالت منظمة دير الزور 24 إن جيش سوريا الجديد نفّذ يوم الأحد الماضي عملية برية استهدفت معبر التنف مع الحدود العراقية بإسناد جوي من طيران التحالف الدولي، نجحت خلالها القوات بقصف المعبر بقذائف صاروخية وجرت اشتباكات عنيفة قتل فيها عناصر من التنظيم وجُرح آخرون، ثم انسحب القوات لمواقعها بنجاح.
وأشار مراقبون إلى أن الطريق البري الوحيد لوصول القوات إلى المعبر الذي يسيطر التنظيم على جانبيه العراقي والسوري، هو من الأردن التي تبعد أراضيها عن المعبر حوالي 15 كيلومتراً فقط.
كما ذكرت المنظمة في تقريرها أنه في سابقة لافتة هي الأولى من نوعها، رفع متظاهرون مساء الثلاثاء، علم الثورة السورية في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وهتفوا هتافات تحيي الجيش السوري الحر، وتنادي بإسقاط “تنظيم الدولة”، وعلى إثرها قام عناصر من جهاز الحسبة التابع للتنظيم، بإنزال علم الثورة وحرقه، ورفع راية التنظيم في مكان رفع العلم. وجرت حادثة مشابهة في مدينة البوكمال قبل يومين في ظاهرة تعبر عن مدى سخط الناس على التنظيم وعودة الاحتجاجات رغم القبضة الأمنية الحديدية، بحسب المصدر.
كما شهدت الأيام الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة قصف قوات التحالف للمواقع النفطية في دير الزور شرق البلاد، حيث شوهدت أعمدة الدخان الكثيف تتصاعد من حقل العمر النفطي أبرز معقل لتنظيم “داعش” في المنطقة.
حقل التنك قرب مدينة البوكمال لم يكن أفضل حالاً هو الآخر، وكان هدفاً لعدة غارات جوية، كذلك ألقى طيران التحالف الدولي مناشير تطالب سائقي الشاحنات والمعدات النفطية المستخدمة في مساعدة “داعش” الابتعاد عن المواقع النفطية الواقعة تحت سيطرة التنظيم.