• أزهر أبو شكير

يخطيء كل من يقارب بين سياسة روسيا وسياسة ايران في سوريا فروسيا تسعى لتحقيق مصالحها عن طريق انهاء الحرب، وايران تسعى لتحقيق مصالحها عن طريق اشعال الحرب، لذلك بدأت ايران تحرك مأجوريها من تنظيم داعش ضد روسيا وتسعى لضرب المصالح الروسية.

وكانت أول عملية نفذتها ايران عن طريق داعش هي تفجير الطائرة الروسية في شرم الشيخ، ثم تلتها تهديدات داعش باحتلال الكرملين ورغم أن هذه التهديدات هي مجرد تهويش صبياني الا انه يدفعنا للتساؤل لم الصمت الداعشي عن ايران طوال هذه السنوات.

ورغم كل الجرائم التي ارتكبتها ايران في سوريا واليمن وبعض دول الخليج الا أن داعش لم تهدد ايران ولا مرة واحدة ولم تستهدف أية مصالح ايرانية في اي مكان من العالم، والآن فقط تجيش اعلامها وتسخر قوتها الوهمية ضد روسيا.

وهل تملك داعش القدرة على الوصول الى طائرة مدنية في شرم الشيخ أم أنها المخابرات الايرانية هي التي تنفذ وداعش هي المزمار الذي تزمر فيه ايران كلما أرادت الضغط على أحد ..

علينا ألا نخلط الأوراق كما تفعل ايران وأن نجيد الفرز بين عدو وذو مصلحة وأن نعترف بأن ايران تناصبنا العداء لأسباب تاريخية ودينية وسياسية بينما روسيا طرف يعمل على مصالحه، ويمكن أن يزول سلوكه العدائي بزوال أو انقضاء مصالحه ..

المصدر : الإتحاد برس