استقالة جماعية لصحفيين أكراد من رابطة الصحفيين السوريين

29 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2015

4 minutes

أعلن عدد من الصحفيين الكرد السوريين أمس الجمعة (27 تشرين الثاني/نوفمبر) استقالتهم من “رابطة الصحفيين السوريين”، بعد أن استهلكوا كافة الطرق القانونية، وقيم الصداقة والزمالة والأخوة لردم الفجوات بين أعضاء الرابطة من مختلفي الانتماءات القومية والدينية والسياسية وغيرها، على حدّ تعبيرهم.

وقال الصحفيون المنسحبون في بيانهم الذي نشروه على حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي: “إن ما آلت إليه الأوضاع مؤخراً من إقحام الرابطة في أمور سياسية، وتوجيه دفتها إلى اتجاهات غير معلومة بنوايا معلومة وغير معلومة، ساهمت في وأد هذه المنظمة الفتية التي ظلت واقفة على قدميها برغم كل الاصطفافات، والانشقاقات، والتبعيات، كما حدث مع كافة مؤسسات الثورة السورية بجميع تصنيفاتها”.

وأضاف البيان “إن وصول الرابطة إلى الخلط بين حق حرية التعبير لأعضائها والأمور السياسية، وفرض مزاج سياسي من قبل شريحة معينة تحت ذريعة ثورية مفرطة، واقحام الرابطة بتوجهات سياسية مليئة بالعواطف غير المنطقية والبعيدة عن مهنية العمل الصحفي، لهو أمر خطير جداً على مستقبل الرابطة، كمؤسسة مجتمع مدني تلتزم بمبادئ الموضوعية، والحيادية، والمهنية، والمدنية”.

وأوضح أن “تحويل أية كتابات أو مقالات أو نصوص لا تتوافق مع هذه الشريحة إلى حرب سياسية قومية بين مكونات الشعب السوري، يدل على أمر خطير قد يهدد حقاً الأسس التي بنيت عليها الرابطة، ومنها الحق في حرية التعبير، واحترام آراء ومعتقدات الأخرين، وللأسف الكثير من بين هؤلاء المتأثرين بعقلية السلطة أو جاء عبرها، ولم يدرك معان وقيم الديمقراطية لن يقف تأثيره اليوم على الشرخ المجتمعي، بل سيحاول بسط رؤيته المنافية للقيم على الكثير من الأمور بحجة ثورية يمارسها نظرياً، ولا يدرك قيمها عملياً. هذا عدا غض النظر عن الكثير من الأقلام المسمومة التي إن تحدثت عن أي مكون سوري أخر (تصبح في خانة حرية الرأي والتعبير)”.

وأكد الموقعون على البيان بأنهم حاولوا جاهدين ترميم الصدوع، وردم الفجوات بين أعضاء الرابطة من مختلفي الانتماءات القومية والدينية والسياسية وغيرها، “ولكن يبدو أنه لا مجال أبداً لذلك، فقد توسعت تلك الشروخ، وبانت النوايا، وتعمقت الفجوات بين أعضاء الرابطة”.

وأشاروا إلى أن استقالتهم الجماعية من “رابطة الصحفيين السوريين” جاءت بعد أن استهلكوا كافة الطرق القانونية، وقيم الصداقة والزمالة والأخوة، “متمنيين لمن يبقى فيها دوام النجاح والتوفيق، وإن لم نستطع أن نستمر مع بعضنا البعض كزملاء، وأعضاء في رابطة تجمع كافة السوريين، نمد يد الأخوة والصداقة من قبلنا للزملاء، وغيرهم من أبناء الشعب السوري المحافظ على المبادئ الإنسانية، وقيم الحرية والكرامة والديمقراطية، ومهنية وموضوعية العمل الصحفي”.

والصحفيون الموقعون على البيان هم: “أحمد خليل، باسل عبد الكريم، بيريفان عيسى، جكو محمد، رضوان بيزار، سردار ملا درويش، عامر عبد السلام، فاروق حجي مصطفى، فيان محمد، لافا خالد، محي الدين عيسو، مسعود عكو، مكسيم العيسى، هوكر إبراهيم، ولات علي، يوسف جمال”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا