وحيد يزبك وعمر عبدالله.. مخابرات النظام تعتقل إعلاميين موالين والسبب…
11 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2015
أثار اعتقال الإعلامي المعروف ومراسل إذاعة المدينة وحيد يزبك في حمص، والإعلامي الموالي أيضاً عمر عبد الله مدير شبكة أخبار مصياف الموالية للنظام، غضباً واسعاً لدى متابعيهما والمتعاطفين معهما بعد اعتقال الأول في فرع حمص للأمن العسكري والآخر في الفرع المماثل بحماة.
وقالت شبكات إخبارية موالية للنظام في حمص إن المخابرات العسكرية اعتقلت اليوم الإعلامي وحيد يزبك على خلفية تغطيته اعتصاماً للمؤيدين في مدينة حمص يطالبون فيه بالإفراج عن المعتقلين والمخطوفين، وترددت فيه عبارات تهاجم مسؤولي النظام.
كما خرجت مظاهرة غاضبة اليوم في حمص طالبت بالإفراج الفوري عن يزبك وجميع المخطوفين.
عمر دير ماما أيضاً
الإعلامي الآخر الذي لقي ذات المصير أمس الثلاثاء، هو عمر عبدالله المعروف أيضاً باسم عمر دير ماما نسبةً إلى بلدته في ريف حماة كان معروفاً بمحاولاته الدائمة لتحري حقيقة ما يجري في معارك النظام ضد الثوار، مناقضاً في الكثير من المرات الإعلام الرسمي وحتى البيانات التي كانت تصدرها وزارة الدفاع حول إنجازاتها في المعارك، وهو ما أثار نقمة المسؤولين الأمنيين عليه.
كما عُرف عمر أيضاً بمحاولاته لفضح مسؤولي النظام وقيادات ميليشيا الدفاع الوطني، وكان آخرها هجومه اللاذع على عضو مجلس الشعب حامد إبراهيم، دون الإشارة إليه شخصياً لكن منشوراته كانت تحوي إشارات واضحة لاتهام إبراهيم بالفساد، وهذا ما جعل الأخير يستغل علاقاته بفرع الأمن العسكري بحماة لاعتقال الإعلامي تعسفياً الثلاثاء، 8 كانون الأول/ديسمبر.
وأطلقت الشبكة التي كان يديرها الإعلامي عمر عبد الله حملةً تطالب بالإفراج عنه وتدين اعتقاله، وطالبت أيضاً بمحاسبة عضو مجلس الشعب إبراهيم.
وتعد شبكة أخبار مصياف التي تضم أكثر من 100 ألف متابع، إحدى الصفحات القليلة على وسائل التواصل الاجتماعي التي التزمت بعضاً من الدقة والمصداقية في الأخبار الميدانية التي تنشرها، من بين عشرات الشبكات الإخبارية الموالية للنظام.