مساعدات إغاثية منتهية الصلاحية لمحاصري الوعر في حمص


مساعدات إغاثية منتهية الصلاحية لمحاصري الوعر في حمص

منهل اليماني:

بعد حصار قارب السنتين على أكثر من مئتي ألف مدني في حي الوعر في مدينة حمص، توصلت الكتائب المقاتلة في الحي وقوات النظام إلى اتفاق هدنة، قضى بموجبه خروج قرابة 1000 شخص من المصابين أو المرضى أو العوائل التي أرهقها طول الحصار إلى محافظة إدلب، إضافة لدخول قوافل مساعدات إغاثية مقدمة من الأمم المتحدة عبر الهلال الأحمر لمن بقي من العوائل.

لكن المفاجأة كانت بمساعدات إغاثية لا ترقى أن تكون غذاء للإنسان، مواد غذائية منتهية الصلاحية، علب تونة مع الديدان، رب البندورة أسود اللون كالشوكولا، رز وبرغل دون احتواء السلال الإغاثية زيت أو ملح (الغائبين عن الحي منذ أكثر من عام ونصف)، مع منع تام للمدنيين من إدخال الأطعمة كالأجبان والألبان من خارج الحي.

ويقول “عبد الله” أحد الحاصلين على (السلة الغذائية) أنها ليست المرة الأولى التي يوزع فيها الهلال الأحمر مواد منتهية الصلاحية، فقبل قرابة العامين وزع الهلال الأحمر سلل إغاثية في حي الإنشاءات في حمص، بنفس الجودة الموزعة في الوعر حالياً.

هدنة سبقتها حملة إعلامية بأن الفرج قد حان، وأن أيام الحصار باتت معدودة، وأن الأمم المتحدة ستتكفل بتقديم المساعدات للمدنيين، لينتهي الأمر بمساعدات أشبه بالقمامة، وسط اتهامات لمليشيا “الدفاع الوطني” بقيامها بسرقة المواد والمساعدات الغذائية والانسانية وتبيعها أو تبدلها بمواد لا تصلح للاستخدام.

أخبار سوريا ميكرو سيريا