لماذا يمنع النظام وصول أهالي إدلب إلى مدينة اللاذقية؟


a0497abf-be86-4419-bc1e-7253b1c9a2cd

عمار البكور:

يستمر النظام في منع دخول كل السوريين من مواليد محافظة إدلب إلى مدينة اللاذقية، وتشدد قواته والشبيحة على الحواجز المنتشرة على طريق حماة – اللاذقية على البطاقات الشخصية وتعيد كل “إدلبي” من حيث أتى سواءً كان عجوزاً أو امرأة أو طفل، وتسمح حواجز النظام التي يزيد عددها عن 30 حاجزاً بين مدينة حماة واللاذقية دخول من يثبت أنه طالب في جامعة تشرين، أو من لديه أوراق تثبت أنه يعاني من أمراض مزمنة وذاهب للعلاج، أو من يملك عقد ملكية أو أجار في مدينة اللاذقية.

ويدعي اعلام النظام عبر وسائله أنه يسمح لكل السوريين دخول مدينة اللاذقية، ولا يوجد قرار يمنع أهالي إدلب بينما الواقع مختلفاً حيث أكد الكثير من المدنيين الأدالبة لـ” ” أن حواجز النظام تعيدهم وتمنعهم من الدخول إلى مدينة اللاذقية وأوضحت السيدة “ه – و” أنها كانت متجهة برفقة أبيها المريض لمساعدته كونه كبير في السن وأعادها حاجز “النهر البارد” إلى حماة وسمح لأبيها في متابعة طريقه نحو المشفى في اللاذقية بمفرده.

وقال الحاج “ع – ن” أنه وصل إلى من إدلب إلى حماة وفي طريقه إلى اللاذقية لزيارة ابنته المقيمة بها منذ زمن مع زوجها وأبنائها، وأوقفه حاجز “النهر البارد” وهو أول حاجز لقوات النظام بعد الخروج من مدينة حماة مانعاً إياه دخول مدينة اللاذقية كونه من مواليد مدينة إدلب، ويضيف الحاج لـ” ” : سائق الباص طلب مني دفع 15 ألف ليرة ليدفعها لثلاثة حواجز تدقق بشدة على الطريق وتعيد الأدالبة ولم أستطع دفع المبلغ لعدم توفر المال الزائد بحوزتي واضطررت للعودة، وعلمت فيما بعد أن النظام يخاف من أن ينقل المدنيين المعلومات عن انتشار وتواجد قواته داخل اللاذقية للثوار.

كيف يدخل الإدلبي إلى اللاذقية؟

وأفاد بعض الذين نجحوا بالعبور إلى مدينة اللاذقية لـ “ ” أن السوري من مواليد محافظة إدلب يستطيع دخول مدينة اللاذقية بعد أن يدفع لحاجز “النهر البارد” 5000 ليرة، ومن ثم يدفع لحاجز “بيت ياشوط” 4000 ليرة، وحاجز مدخل مدينة اللاذقية 4000 ليرة وغير ذلك تعيد هذه الحواجز كل من هو إدلبي باستثناء المريض، وطالب الجامعة، أو من يملك عقد إيجار أو سكن في اللاذقية، وباقي الحواجز التي يزيد عددها عن الـ30 لا تدقق على الهويات وتكتفي بأخذ “السمسرة” من السائق الذي يأخذها من كل راكب.

ويعد طريق حماة – اللاذقية الطريق الوحيد الذي تسير عليه رحلات المدنيين من محافظة إدلب نحو مدينة اللاذقية وذلك منذ دحر الثوار لقوات النظام وسيطرتهم على قرى في سهل الغاب ما أدى لقطع طريق إدلب – اللاذقية مباشرة إضافة لاستمرار قطع طريق جسر الشغور – اللاذقية الدولي منذ عام 2012 بسبب استمرار المعارك في جبلي التركمان والأكراد.

أخبار سوريا ميكرو سيريا