على غرار غزة… ناشطون يطلقون حملة (احكيها صح) لتصحيح مصطلحات الثورة


photo_2015-12-27_01-01-45

خالد عبد الرحمن:

أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة توعوية بعنوان “احكيها صح، احكيها سوري”، لإعادة مصطلحات الثورة الحقيقية إلى التداول والوقوف بوجه ما أسموه “الحملة الإعلامية الشرسة” التي تشنها وسائل الاعلام المؤيدة للنظام وحتى الدول الأجنبية.

وحملت الحملة -التي انطلقت قبل حوالي أسبوع ولاقت انتشاراً واسعاً في العديد من المواقع- صورا منوعة تظهر كيف حرّف الاعلام المناهض للثورة هذه المفاهيم فأطلق على المليشيات الشيعية والأجنبية اسم “الدفاع الوطني”، كما أطلق تسمية “سجون” النظام بدلاً من معتقلات.

وحاول الناشطون من خلال الحملة لفت الانتباه إلى ما يطلقه الاعلام الغربي من أسماء لا تمت للثورة ومفاهيمها بصلة، مثل مصطلح “فصائل جهادية” و” مسلحون” بدلاً من الجيش الحر، و”الأزمة السورية” و”الحرب الطائفية” بدلاً من الثورة السورية.

وضمت الحملة أيضا صوراً لعلم الثورة والذي حاول النظام ترويجه منذ البداية على أنه علم الانتداب الفرنسي ونادت الحملة بشعار “مو علم انتداب ولا العلم الأخضر هادا علم الثورة”.

وفي حديث لـ ” ” قال منسق الحملة الناشط خالد الجرعتلي إن “الهدف من الحملة هو تغيير المصطلحات التي تستعملها وسائل الإعلام العربية منها والعالمية، والمجتمع الدولي عن ثورتنا وشهدائنا حيث أصبحت هذه المصطلحات شائعة بين عامة الناس”.

فالحرب الإعلامية التي شنها النظام منذ أول يوم للثورة كانت بهدف تشويه صورتها ومفاهيمها لدى الداخل والخارج، وبحسب أحد المنشورات التي نشرتها الحملة فقد ركزت وسائل الإعلام الموالية منذ بداية الثورة على خروج المظاهرات من المساجد ووصفها بالإرهابية، كما حاولت الطعن بعلم الثورة وقال إنه يمثل الانتداب الفرنسي للتأكيد على أن ولاء المعارضين ليس لسوريا، بحسب الجرعتلي.

وأضاف في حديثه لـ “ ” أن فكرة الحملة مستمدة من تجربة مماثلة قام بها ناشطون فلسطينيون أثناء حصار قطاع غزة لتغيير المفاهيم التي زرعها الإعلام الإسرائيلي في عقول وسائل الإعلام الغربية.

ونوه الجرعتلي إلى أنه ومع تطور منعطفات الثورة انساقت بعض الوسائل الإعلامية وخاصة الدولية لاستعمال مصطلحات النظام، فأبدلت الثوار “بالجهاديين” وعلّقت على معظم العمليات بأنها من صنع “تنظيم القاعدة” أو “تنظيم الدولة”، وهذا ما شكّل خطراً كبيراً على صورة الثوار الحقيقين والحراك السلمي وأظهرت النظام بموقع المدافع عن الإرهاب.

ويؤكد الجرعتلي أن “هذه الحملة ضرورية كون القسم الأكبر من الحملة موجه للسوريين كي نعيد مصطلحات ثورتنا التي نادينا بها في آذار 2011 ولاقت الحملة رواجاً كبيراً فاق التوقعات شجعتنا للاستمرار وإكمال الحملة “

وعبر منسق الحملة عن استيائه من تعاطي القنوات التلفزيونية مع الحملة إلا أن فريق الحملة مستمر بها بإمكانياته المتواضعة وأضاف “نحن بصدد دراسة توسيع الحملة لتشمل أيضاً توزيع منشورات وبطاقات بمختلف المناطق”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا