قُتل بذبحة قلبية على حاجز بدمشق بعد طلبه للاحتياط


قُتل بذبحة قلبية على حاجز بدمشق بعد طلبه للاحتياط

دمشق – محمد القاسم :

توفي شاب ثلاثيني قبل أيام في أحد مستشفيات العاصمة دمشق، بذبحة قلبية أصابته عندما أوقفه حاجزٌ لقوات النظام في العاصمة وأخبره أنه مطلوب للخدمة الاحتياطية في صفوف هذه القوات.

الحادثة وقعت على إحدى الحواجز العسكرية في دمشق عندما مر الشاب (م.س) المعيل لعائلتين، ومتزوج ولديه ثلاثة أطفال، عندما كان متجها إلى عمله أوقفه الحاجز وطلب منه هويته ودفتر الخدمة العسكرية وبعد نصف ساعة من الانتظار عاد إليه عنصر الحاجز وقال له: اتصل بأهلك وأخبرهم أنه سوف يتم سوقك الآن إلى الاحتياط.

الشاب لم يستوعب الموقف وحاول ألا يصدق ما سمع، عندما طلب منه العنصر مرة أخرى الاتصال بأحد من أهله ليأخذ سيارته، ليساق فوراً للاحتياط، وبعد ثوان سقط على الأرض إثر إصابته بذبحة قلبية، واستنفر عناصر الحاجز ورئيس الحاجز وقاموا بإسعافه مباشرة إلى أقرب مستشفى، وبعد عدة محاولات إنعاش وصعق بالكهرباء داخل العناية المشددة توفي (م.س) وتمت الصلاة عليه ودفنه في أحد المقابر في مدينة دمشق وسط سخط وانزعاج وحزن كبير من أهالي المتوفى وجميع أهالي الحي على فقدانهم شاب لا ذنب له بالحرب الدائرة في سوريا.

وكانت قوات النظام قبل حوالي الأسبوعين عادت وكثفت من حملات الاعتقال والسوق للاحتياط بقوة وقد لاحظ أهالي دمشق هذه الحملة التي عادت من جديد وسط تخوف من شباب دمشق من سوقهم إلى الموت المحتم.

وقد بدأت الحملة في كل من منطقة الشاغور والصناعة والزاهرة وتحت جسر الميدان وفي محيط مشفى المجتهد والحميدية والحريقة وفي باب سريجة والموازيني وباب الجابية، وتم التدقيق بشكل كامل على الشباب مع ظهور حواجز طيارة توقف الشباب وتفيش لهم إن كانوا مطلوبين للاحتياط أم لا وتم توثيق عشرات الحالات من الاعتقال في كل من المناطق المذكورة.

وحذر نشطاء داخل العاصمة دمشق شبانها من المرور بالقرب من مبنى البلدية الطرق المؤدية والمحيطة بالسفارة الروسية وخاصة قرب جسر الحياة وخلف مسجد الايمان لكثرة الشبيحة وانتشار الحواجز الطيارة والاعتقالات التي جرت هناك، إضافة إلى عمليات السرقة والتحرش من قبل عناصر النظام.

أخبار سوريا ميكرو سيريا