‘الشيخ ناصر الحريري لـ (كلنا شركاء): روسيا ستحرق كل شيء لصنع نصر يغير معادلة التفاوض’
31 ديسمبر، 2015
اياس العمر:
قال الشيخ ناصر الحريري عضو مؤتمر الرياض وأحد أبرز وجهاء محافظة درعا إن روسيا قررت نصراً في حوران يرفع من معنويات النظام، في وقت نحن فيه مشغولون بحرب داخلية ضد بعضنا من خلال إثارة الفتن والاغتيال والخطف من قبل أشخاص متآمرين على الثورة ويلوذون بقوى ثورية.
وأضاف الشيخ الحريري في حديث مع “ ” أن مدينته الشيخ مسكين التي تشهد محاولات للسيطرة عليها من قبل قوات النظام، “هي الهدف لقصم ظهر الثورة في الجنوب وتقطيع مفاصلها، أمام أعين ومسامع العالم أجمع وخاصة أصدقاء الشعب السوري وهم يتعامون عن رؤية الحقيقة وسماعها بما فيها محطاتهم الإعلامية المنافقة والتي تغطي نشاط فنانة ببث مباشر بينما تأتي على خبر الشيخ مسكين مروراً عابراً”، على حدّ قوله.
وأردف: هكذا عودنا ما يسمون أنفسهم أصدقاء الشعب السوري يدفعون بنا إلى الأمام مخادعينا بالدعم والتبني لثورتنا وحينما يبدأ الفصل يتخلون عنا ويتركونا للمجهول والموت.
وكان الشيخ الحريري نوه في حديث سابق مع “ ” قبل أيام إلى ان روسيا ستصعد من عملياتها الجوية وستشهد الارض عمليات تصاعدية لتحقيق واقع ملموس لصالح النظام ولإثارة الحاضنة الشعبية ضد الجيش الحر ومن يشد أزره على الأرض طلبا لأمنهم والحفاظ على حياتهم.
وقال أيضاً: نحن نشهد اليوم واقعاً مريرا يتجلى في استخدام قوة عسكرية ضد حوران وأهلها لم تشهدها الحرب العالمية الثانية وتجلى ذلك في القوة المفرطة من قبل الروس بطيرانهم لتدمير الشيخ مسكين وحرقها بل مسحها كلياً.
فروسيا برأيه، تضامنا مع “حليفها الأسد وسادته المجوس أرباب نعمته ونعمة بوتين” ستحرق كل شيء لصنع نصر على الأرض يغير معادلة التفاوض وجر ممثلي الثورة والمعارضة لما تفرضه من شروط كتبتها روسيا، وأصدقاؤنا وحلفاؤنا يبدون كل استعداد لدعمنا باتجاه الخلاص منا بزجنا في أعتى المواجهات بصدور عارية وعدوها بالدروع.
القادة في الأردن
وحول ما أثير مؤخراً حول غياب قادة الجيش الحر عن جبهات القتال وإقامتهم في الأردن قال الشيخ الحريري: ربما يتساءل متسائل أين قادة الحر، من يعي المؤامرة وحجمها ومجرياتها يعرف أن اغتيالات القادة كان مقدمة لما يحدث اليوم فالاغتيالات دفعت بالقادة للغياب عن الساحة نجاة بروحه بعد أن تعمد المتآمرون تسريب بعضاً من الأسماء، طالباً النجاة بروحه من الاغتيال، إما بالتواري في الداخل أو الهروب للخارج.
وتوجه إلى قيادات الجيش الحر قائلاً: فإليكم أيها القادة الغر الميامين اتوجه بنداء الواجب الذي تحتمه الضرورة الشرعية والأخلاقية، توجهوا لمقرات عملكم فالعمر محدود وما كتب لك لن يبدله حذر وإذا قدر المولى عليك أمراً مكتوباً فليكن بعز وإباء لتنال مكانة في الدنيا والآخرة شهيدا يشهد له.
كما وجه رسالة للثوار في الداخل قال فيها: وأنتم أهل الداخل يا من قدركم تحت مطرقة النظام وسندان الفوضى هذا ما قدره الرحمن لكم في الدنيا فاصبروا وصابروا، أنتم الثورة والصمود، أنتم من تنحني لهم الهامات فصبركم وجلدكم على المصاب عزيمة تدفع المقاتلين لصنع النصر.
مؤتمر الرياض وأصدقاء سوريا
وبخصوص اصدقاء الشعب السوري يقول: أما أنتم يامن تدعون صداقة الشعب السوري، أما تخجلون من أنفسكم على ما سقتموه له من موت ودمار بمواقفكم المخزية أمام قيصر وكسرى وما يقدموه مع أذنابهم من العراق ولبنان وأفغانستان وبما يقدموه لبشار وطغمته القاتلة من سند وعون لنجاته بينما توقدون لنا وتضرمون جهنم لإبادتنا، وإعلامكم الكاذب المتراخي والعامل مع نشطاء الدجل والرياء يؤملنا بحلم إبليس في الجنة.
وتوجه أيضاً إلى مؤتمر الرياض وهو أحد أعضائه قائلاً: يا مؤتمر الرياض ومن أشرف عليك لنجاحك، وضم السوريين الى صدرك، أين أنتم مما يجري لحوران وقلبها الشيخ مسكين، فروسيا ردت على مشروعية مطالب شعب مضطهد بالحديد والنار الذي لم تشهده حروب العالم أجمعها. يا جلالة خادم الحرمين الشريفين، يا سلمان العرب والسنة، لقد ردت روسيا علينا كسنة لنكون سداد نقمتهم من العثمانيين السنة، أنتم يا سلمان تتمثلون بالسنة في العالم عليكم المعول ونستصرخ ضمائركم زودونا بما ندفع به عن أنفسنا يامن اختارك الله للسنة قائداً فادفع عن نفسك ما لا يدفعه عنك يومها إلا ما نصرت به سنة الله ورسوله.