on
الاتحاد برس تكشف هوية المعتدين أثناء احتفالات رأس السنة في كولن الألمانية
المصدر – منتصر عبد الرحيم
“شاهدت بعيني أحد حوادث الاعتداء على امرأة ثلاثينية في كولن بعد دخول السنة الجديدة بدقائق قليلة، ما رأيته كان أشبه بفيلم أكشن، إذ أحاطت مجموعة من الشبان بامرأة وحاولوا الاحتكاك بها، وبدا من لهجتهم المميزة أنهم مغاربة أو جزائريون، المذهل في ذلك المشهد الذي لا ينسى أنها قاومت الاعتداء وكسرت زجاجة بيرا وضربتهم بها، حتى انها جرحت وجه أحدهم وسالت الدماء منه، فيما هم أيضاً قاموا بضربها واوقعوها أرضاً، تابعت مشهد العراك لأكثر من خمس دقائق ومن ثم ابتعدت متفادياً الإصابة بعد أن كبر عدد المشتركين في العراك، ابتعدت قبل أن أرى أي عنصر شرطة يتدخل”.
ليست مقدمة طويلة لموضوعنا، بل هي شهادة هامة من شاب سوري يدعي “مصطفى” عبر عن ندمه لاتخاذه قرار الاحتفال برأس السنة في الساحة القريبة من كنيسة كولن، إذ أخبرنا مصطفى: “والله لو كنت أعلم أن هذه أجواء الاحتفال لما ذهبت إلى هناك أصلاً، ذهبت لاحتفل في أجواء راقية كما اعتقدت، لكنني وجدت فوضى عارمة يحدث خلالها كل شيء ولا يمكن ضبطها مطلقاً”.
التقت المصدر بعدد من الشبان العرب خلال الأيام الماضية حيث أجمع كلهم على توجيه الاتهام بارتكاب تلك الجرائم المقززة لفئة معينة من الشبان المغاربة والجزائريين، كما اخبرنا الشاب العراقي “شادي” ببعض المعلومات عن الموضوع وقال: “ليلة رأس السنة في كولن كانت مخيفة بالفعل، وعلى الرغم من انني شاب وذو بنية قوية كنت خائفاً من تلك المجموعات من الشبان الجزائريين والمغاربة، فسمعتهم بين اللاجئين على اختلاف جنسياتهم معروفة تماماً كون معظمهم لصوص محترفون ويستطيعون سرقة ما تحمله بكل يسر دون أن تشعر”.
يضيف شادي: “من وجهة نظري لم يكن احتكاك هؤلاء بالنساء فقط، بل كانوا يحتكون بالرجال أيضاً وانا بنفسي تجنبتهم عدة مرات، أعتقد أن احتكاكهم بالنساء كان لهدف رئيسي مختلف غير الاعتداء الجنسي، فهؤلاء يطوقون الضحية ويبدأون بالاحتكاك بها لإيهامها أنها تتعرض لتحرش جنسي ما يثير ارتباكها وخوفها من الاغتصاب، وفي لحظة ارتباكها هذه يقوم احدهم بسرقة الحقيبة أو محفظة النقود أو أي شيء غالي الثمن سهل الحمل، الهدف الرئيسي من الاعتداءات هو السرقة انا أجزم في ذلك”.
شادي يقول أن السوريين لا يقومون بهذه التصرفات مطلقاً وانه لم يلحظ سلوكاً شاذاً من أحد اللاجئين السوريين، وبرأيه: “حتى ولو وجد لاجئ سوري سيء فإنه لن يتجرا على القيام بمثل هذه الجرائم فبعد أن بصم في المانيا وحصل على إقامة فيها لن تستقبله أية دولة أوروبية أخرى، وطرده من ألمانيا يعني عودته إلى سورية حيث الحرب والموت”.
ويؤكد كلام الشهود الآخرين: “من قاموا بالجرائم تلك هم المغاربة ولا أقصد من دولة المغرب فقط بل أقصد المغرب والجزائر وتونس هنا، إذ لا توجد حروب في هذه الدول ولا تمنح ألمانيا هؤلاء الإقامات، وبالتالي هم يعلمون أن مصيرهم النهائي هو الطرد، لذا يقومون بكل الأعمال التي تدر عليهم المال من السرقة والاحتيال وحتى بيع المخدرات والحشيش وقد شاهدت نماذج كثيرة منهم، يتنقلون من دولة أوروبية إلى أخرى وهمهم جمع المال فقط وينجحون في ذلك غالباً”.
“أبو محمد” مواطن ألماني مسلم من أصل سوري أخبر المصدر بحقائق قديمة جديدة وهامة أيضاً حيث قال: “رأيت الكثير من الشذوذ في السلوك من قبل المغاربة هنا عبر سنوات إقامتي في ألمانيا، وخاصة الجزائريون الذين يرون ان قيامهم هنا بأعمال السرقة أمر مشروع تماماً، ويعزون ذلك إلى أن الأوروبيين احتلوا بلدانهم لسنوات طويلة ونهبوا خيراتها.. بحسب ما يقولون، حتى إنهم يبررون ما يفعلون دينياً معتقدين انهم على صواب، في حين أنهم يقومون بكل الموبقات التي ينهى عنها الدين الإسلامي الذي تعتبر مكارم الاخلاق أهم أسسه”.
هنا في ألمانيا طالب اللاجئون السوريون عبر “المصدر” السلطات الألمانية بتوصيف الأمور كما هي في الحقيقة، وعدم توجيه الاتهام للاجئين بشكل عام ومن ضمنهم السوريين، فالإعلام الألماني تحدث عن ان المجرمين أصحاب ملامح شمال إفريقية وهذا ما يعزز كلام الشهود.
المهندس عبد الله أحد اللاجئين السوريين طلب منا أن ننشر كلامه حرفياً: “الألمان يقولون أن منفذي الاعتداءات بملامح افريقية، أي ملامح تختلف عن ملامحنا نحن السوريون، فلم لا يكملون التوصيف ويعلنون جنسية المعتدين والتي وصلتهم بالتأكيد؟ لماذا يشملون كل اللاجئين بتلك الاتهامات؟ نحن نرفض هذا الاتهام الذي يمس كرامتنا ونطالب الحكومة الألمانية بطرد من لن تمنحه اللجوء فلماذا يبقون إن كان مصير ملفهم نهاية هو الرفض، لماذا يرتكب المغاربة الجرائم والسوريون يضرسون؟ لماذا؟
المصدر : الإتحاد برس