on
دي مستورا متفائل … وريبة أمريكية من تعثر المفاوضات
أبدى المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي مستورا، تفاؤله بشأن عقد المفاوضات السياسية بين النظام والمعارضة السورية في جنيف، أواخر الشهر الجاري، وذلك رغم التحديات التي تواجه مساعي عقدها، المتمثلة بمطالبة “مجلس سورية الديموقراطية” بتمثيله، وأن الهيئة التفاوضية لا تمثل جميع أطياف المعارضة الفاعلة على الأرض في سورية.
وتبنت “روسيا” في وقت سابق الطرح الذي تقدم به المناع في بيانه، الذي قال فيه إن “قوات سورية الديموقراطية” لها سيطرة فعلية على الأرض في سورية، بينما ليس للمشاركين في هيئة التنسيق ذلك النفوض على الأرض، من جانبٍ آخر يطالب المبعوث الدولي، دي مستورا، بضرورة إدخال أسماء جديدة إلى الهيئة التفاوضية المنبثقة عن مؤتمر الرياض (كانون الأول 2015)، وهو ما ترفضه الهيئة.
وترى الهيئة -حسب تصريح للناطق باسمها رياض نعسان آغا- أن مهمة “دي مستورا” كمبعوث دولي للأزمة في سورية، لا تخوله فرض أسماء على الهيئة، الأمر الذي شكل مخاوف لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وصلت لدرجة الريبة من إمكانية تعثر المفاوضات التي ستبدأ في جنيف بالخامس والعشرين من شهر كانون الثاني، الجاري.
وتشكلت هذه المخاوف لدى الولايات المتحدة، بعد التبني الروسي لطرح “المناع”، ورفعه إلى مجلس الأمن، والادعاء في وقت لاحق خلال المفاوضات بأن وفد المعارضة لا يمثل المعارضة على الأرض -بناءً عليه- في حين كان للأزمة الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران أثرها أيضاً على المفاوضات السورية.
فأعرب نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عن قلقه من احتمال إلغاء أو إرجاء جلسات الحوار السورية، وأكد تمسك بلاده بدعم العملية التفاوضية من أجل الوصول إلى حل للأزمة السورية، وفي المقابل أعلنت المملكة العربية السعودية على لسان ولي ولي العهد تمسكها بطاولة المفاوضات بشأن المسألة السورية، وكذلك أعلنت رفضها لأي شكل من أشكال الحرب مع إيران رغم التصريحات العدائية من الجانب الإيراني.
إلا أن دبلوماسيين صرحوا بأن لديهم قلق حقيقي من عدم الوصول إلى تقدم في العملية التفاوضية، “في ضوء ما يجري على الأرض”، خصوصاً ما يتعلق بالتحضير لوقف إطلاق النار، وذلك لعدم “طرح أي تصور واقعي لوقف إطلاق النار” من جانب المبعوث الدولي “ستيفان دي مستورا”.
المصدر : الإتحاد برس