on
ريم بنا وماجد عبد الهادي وجهان فلسطينيان تضامنا مع مضايا ليتعرضا حالا لحملات تشبيحية
المصدر – يمنى الدمشقي
خرجت الفنانة الفلسطينية “ريم بنا” يوم أمس بفيديو نشرته على صفحتها الشخصية على الفيسبوك تعلن تضامنها الكامل مع مضايا وغوطة دمشق والمعضمية وباقي المدن والبلدات السورية التي تتعرض لحصار خانق من قبل قوات النظام، ودعت الفنانة ريم بنا جميع متابعيها إلى التضامن ودعم هذه المدن مادياً ومعنوياً ونشرت عدة روابط لحملات تقوم بجمع التبرعات لهذه المدن.
“ريم بنا” التي تصارع مرضها بشكل يومي واستفنذت بذلك كل طاقتها، خبأت الكثير منها للتضامن الكامل مع القضية السورية، مؤكدة أن ما يجري في سوريا ثورة حقيقية على الاستبداد والظلم، ولا يعني إن كنا نناضل من أجل قضية فلسطين أن نتناسى ما يجري من فجائع في سوريا، وكتبت “ريم” ((“بعرفش إذا هاد الفيديو ممكن يأثّر بإشي .. بس بضل أضعف الإيمان ..
يمكن تقولوا منغدرش نعمل إشي، بس أكيد أي تحرّك ولو بخطوة واحدة من كل حدا فينا هو خطوة بسيطة ممكن تنقذ حياة أهالينا في #مضايا #مخيم_اليرموك #الغوطة -روابط الوسوم في فيسبوك- وكثير من المدن السورية المحاصرة .. واللي أهاليها عم بموتوا فعلاً من الجوع .. أي تحرّك ولو متواضع ممكن يشكّل ضغط لفك الحصار أو على الأقل للسماح للإغاثة الطبية والغذائية إنها تدخل هاي المدن وتنقذ حياة أطفال عم نشوفها بتسقط واحد ورا الثاني من المجاعة ..
بتقدرش تضل تقول “شو بطلع بإيدنا” لأنو كل إيد بتتحرّك بتنشل أجسادهن من الموت …))
وأرفقت ما كتبت بهاشتاغ “لا لتجويع مضايا” “اكسر الحصار على مضايا” كما نشرت حملة لمنظمة آفاز للتوقيع على فك الحصار على مضايا وإدخال المساعدات إليها.
كما نشرت نداء لها على صفحتها الشخصية من داخل فلسطين “ما أصغرنا أمام كل هذا الجوع الممزوج بالوجع .. #مضايامنقدر نقدّم أو نعمل إشي من فلسطين ل مضايا؟”
ما إن نشرت “ريم” هذه الحملات التضامنية حتى انهالت عليها التخوينات تارة بأنها تؤيد تنظيم القاعدة في سوريا، وتارة بأنها طائفية ذلك أنها تحدثت عن مأساة الغوطة ومضايا والمعمضية فقط ولم تتطرق لما يحدث في نبل والزهراء والفوعة وكفريا، بينما اتهمها آخرون بأنها متطرفة في إنسانيتها لأنها لم تتطرق لما ترتكبه قوات المعارضة من مجازر وأرفق هؤلاء اتهامهم بأنها ضد المقاومة وضد الأسد وحزب الله أكبر رمزين للمقاومة بنظرهما!
في حين اتهمها آخرون بأنها تنشر صوراً غير حقيقية ومفبركة متذرعين بأنهم يعيشون داخل دمشق وهم الأقدر والأصدق على تكذيب أو تصديق كل ما تنشره وسائل الإعلام، وانبرت فئة أخرى لاتهامها بأنها تتلقى أموالاً من قطر والسعودية لدعم الثورة السورية.
اعتبر الكثير من السوريين أن ما قامت به الفنانة “ريم بنا” قد يكون أكبر من أي شيء ذلك أنها تمكنت من كسب إنسانيتها وضميرها ولو كان ذلك على حساب خسارة جمهور لها وكتبت سهى “قد لا تتمكنين من إطعام جائع أو إشباع محتضر لكن إحساسك وإنسانيتك كفيلة بأن ترسم ابتسامة حقيقية على فم هؤلاء الجوعى”
أما الإعلامي الفلسطيني “ماجد عبد الهادي” فقد اتهم إيران وخليفتها حزب الله بالوقوف وراء المجاعات التي تتعرض لها البلدات السورية بما فيها مضايا، ونشر إزاء ذلك مقالاً صحفياً والعديد من المنشورات المنددة بذلك، ونشر قائلاً “بالهياكل العظمية لهؤلاء “التكفيريين” تواصل طائفة وحزب “أشرف الناس” تعبيد الطريق إلى فلسطين!!.
تلك هي نظرية حسن نصر الله وهذه بعض تطبيقاتها في بلدة مضايا السورية التي كانت وادعة قبل أن يحاصرها رجال عصابته وحلفاؤه تجار الحشيش، بأوامر كسرى، وقد تنكر تحت اسم الولي الفقيه.
أيها الناس. أيها الفلسطينيون؛ قولوا لهم إن هذي طريق الفرس الى دمشق لا طريق العرب الى القدس.. وإن فلسطين بريئة مما يفعلون. إن فلسطين بريئة مما يفعلون.”
كما كتب بجانب إحدى الصور “اشرب وتذكر عطش الحسين” فتعرض لموجة تشبيح أيضاً واتهم بطائفيته وتناسيه القضية الفسطينية فكتب رداً على ذلك “الى المصابين بموت الضمير وعَمَى القلوب ، تكتب كلمة وجع أمام مشهد الميتين جوعا تحت حصار بنادق حزب الله في مضايا، أو تمزيقا بشظايا البراميل المتفجرة في غوطة دمشق، وبالصواريخ الروسية الموجهة في إدلب، فيقفز لك شبيح سافل ليشتمك متحديا أن تقبل بسفالته تحت عنوان حق الرأي، أو آخر غبي يحاول التذاكي قائلا؛ “أنت أعمتك الدولارات. لماذا لا تطالب بالديمقراطية في السعودية وقطر كما تطالب بها في سورية”.
تتطلع حواليك وتتساءل: مين جاب سيرة الديمقراطية، ومين حكى إنها من فضائل الحكم في السعودية أو قطر.
وإذ تمسك نفسك، غالبا، وتتجاهل حماقة هذا وبذاءة ذاك، فلأنك تعرف أن بعضهم باع نفسه للشيطان، مع سبق النذالة، وبعضهم مهووس بالمال حتى ليبدو كأنه يضع نقودا معدنية محل عينيه فلا يستطيع أن يرى شيئا في هذه الدنيا سوى الدولارات، وهما في الحالين معا ليسا إلا بعضا من المصابين بموت الضمير أو بعمى القلب.”
المصدر : الإتحاد برس