خسائر الميليشيات في (الشيخ مسكين) تحدّ من هجومها على المدينة


b1ca9adb-5cd2-4e4b-bef1-4da1a3d1c75f

درعا – إياس العمر:

أجبرت الخسائر الكبيرة التي منيت بها الميليشيات المقاتلة إلى جانب قوات النظام، وخاصة الأجنبية منها، في معارك “الشيخ مسكين” في ريف درعا الشمالي، على التراجع في عملياتها العسكرية البرية، رغم استمرار الطيران الروسي بقصف المدينة.

وكان توقف هجوم الميليشيات ملاحظاً خلال الأيام الماضية، حيث تمكنت تشكيلات الجبهة الجنوبية من استعادة المبادرة في أكثر من محور، وإيقاع القوات المهاجمة في كمائن تسببت بسقوط العشرات من عناصر النظام بين قتيل وجريح.

وفي حديث لـ “ ” مع عضو الهيئة السورية للإعلام “عمار الزايد”، أكد أن السبب الرئيس في تراجع حملة الميلشيات الطائفية داخل مدينة “الشيخ مسكين” يعود لتمكن التشكيلات الثورية من التصدي لقوات النظام داخل المدينة، وتكبيدها خسائر كبيرة تجاوزت 170 قتيلاً خلال العشرة أيام الماضية.

وبحسب “الزايد” فإن معظم القتلى من الميليشيات الأجنبية المقاتلة إلى جانب قوات النظام، ويصعب توثيق أسماء المرتزقة لأنهم لا يحملون أي أوراق ثبوتية، كما أشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتوقف فيها الميلشيات عن استكمال هجماتها، ففي بداية العام الماضي أوقفت الميلشيات هجومها على منطقة (مثلث الموت)، وذلك بعد تمكن تشكيلات الجبهة الجنوبية من التصدي لها وتكبيدها خسائر فادحة.

ويتكرر في مدينة الشيخ مسكين هذه الأيام ما جرى مطلع شهر نيسان/أبريل من العام الماضي حين أوقفت الميلشيات هجومها على منطقة “اللجاة” و”بصر الحرير”، بعد مقتل أكثر من 250 عنصراً منها.

وفي إحصائيات تقريبية فقد تم قصف المدينة حتى الآن بأكثر من 400 غارة من الطيران الحربي الروسي، وأكثر من 110 براميل متفجرة من طيران النظام المروحي، بالإضافة لقصف المدينة بأكثر من 5000 صاروخ وقذيفة منذ الثامن والعشرين من كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وأكد عضو الهيئة السورية للإعلام أن الطيران الحربي الروسي يعمل على الانتقام من أهالي حوران بشكل عام، وأهالي مدينة “الشيخ مسكين” بشكل خاص، فبعد كل فشل من للميلشيات الموالية للنظام، يقوم الطيران الحربي الروسي بمضاعفة عدد الغارات على المدينة، فقام بتدمير أكثر من 80 في المئة من البنية التحتية للمدينة.

وتحدثت وسائل إعلام إيرانية عن تشييع سبعة من عناصر الحرس الثوري الإيراني، قتلوا خلال المعارك الدائرة في مدينة “الشيخ مسكين”، وهم: (أحمد جعفري، حسن حيدري، حسن رحيمي، علي مرادي، حسين فدايي، جواد حسني محمد جواد رضايي)، ومن جانبها أعلنت وسائل الإعلام التابعة للنظام عن مقتل عدد من ضباط النظام ومنهم: (الملازم غالب عباس مسعود، النقيب المهندس مازن سلمان، الرائد يوشع حبيب عثمان، الرائد عمار العبدالله الغاب، الملازم صالح علي، الملازم  يزن بسام الصبي، الملازم علي مالك حسان، الملازم علي عيسى ديب، الملازم أوس عزت دلا، الملازم فراس يحيى حسن، الملازم  أحمد إسماعيل، علاء نظير علي بيسين ريف القرداحة، الملازم أول ابراهيم يوسف).

وبدورها أعلنت ميلشيا حزب الله اللبناني عن مقتل عدد من عناصرها، كما أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن تشيع عدد من قتلى الميلشيات الأفغانية في مدينة قم الإيرانية، ومن جانبها أعلنت ميلشيا الدفاع الوطني عن مقتل عدد من عناصرها في المعارك الدائرة في مدينة “الشيخ مسكين”.

وبعد هذه الخسائر الكبيرة التي منيت بها الميليشيات، توقفت وسائل الإعلام الموالية للنظام منذ الثاني من كانون الثاني/يناير الجاري، عن إعلان أسماء القتلى في صفوف قوات النظام، نظراً لارتفاع أعدادهم.

أخبار سوريا ميكرو سيريا