حملة تواقيع المجلس الكُردي …


10ebfc57-1373-4a63-a176-085d430d77da

حسن برو :

لا بد من القول بان أي حملة  تقوم بها جهة مدنية أو سياسية تأتي في إطار الضغط والمناصرة من جهة تحاول أن تضغط من خلال حشد الرأي العام لتكون مؤثرة لا دراج القضية والعمل  على طرحها في سبيل ايجاد مخارج أو الحلول  لها ، وتأتي الخطوة التي يقوم  بها المجلس الوطني الكُردي في سوريا  حالياً بهذا الاتجاه  في سبيل جمع  مليون  توقيع  وطرح القضية الكُردية  على طاولة مؤتمر جنيف 3  المزمع عقده  ، ولكن التصريحات التي  يطلقها بعض  المسؤولين في المجلس الوطني الكردي لا تأتي في خدمة للهدف وذلك من   قبيل ” معرفة  قوة المجلس  أو معرفة كم الجمهور المؤيد  لسياسات المجلس  ” وكأن كل من يوقع على العريضة سيكون بالضرورة جزءً من المجلس الكردي  ،ومثل هذه  التصريحات تخدم بأي شكل من الأشكال الهدف المنشود والنبيل إذا نظرنا إليه بتجرد و  يقوم  به المجلس ،  إنما تقوم بإثارة بعض الحساسيات الحزبية  بين  أحزاب الحركة الوطنية الكردية المقسمة أصلاً بين التكتلات الثلاثة ” حركة المجتمع  الديمقراطي ، وأحزاب المرجعية السياسية  الكردية و أحزاب المجلس الوطني الكردي ”  

ولكن هل مثل هذه الحملات بحاجة إلى حلفاء ومناصرين…؟ لتّكون حالة ضغط على جهة ما مثل الامم المتحدة المتمثلة برئيسها “بأن كي مون”  لطرح القضية الكري ، أم بحاجة  لتفريق المناصرين والمؤيدين  لها ……….. أنا برأيي من حيث الطرح وشكله  واخراجه  هو جيد وفي محله لأنها حالة سلمية مدنية  في مرحلة بات الكل  في الساحة السورية يحتكم للسلاح ، كما ان عدالة القضية يجعل من حملة التواقيع هذه أهمية خاصة  وسابقة سيلجأ إليها السوريين  لكسب التأييد  لحل قضاياهم الشائكة في المستقبل بدلاً من اللجوء إلى لغة السلاح   .

ولكن  لابد من إيضاح عدة نقاط على هذه الحملة :

1-باعتبار أن المجلس الوطني الكردي هو جزء من الائتلاف الوطني المعارض فأن  هذه الأخيرة تمثل المجلس الوطني الكردي في أي مفاوضات مستقبلية تجري  بينه وبين النظام ، وبالتالي  لا يحق  للمجلس أن  يقوم بطرح شيء بمعزل عن مايطرحه الائتلاف .

2- كان على المجلس الوطني الكردي  أن يقوم بطرح هذه المبادرة بداية على  الاطر السياسية الكردية ” حركة المجتمع  الديمقراطي وأحزاب المرجعية السياسية الكردية ” لتجمع الحملة أكبر عدد من المعنيين  كأصحاب القضية  وبالتالي  تخرج عن إطار الصراعات الحزبية ، وتجتمع في إطار القضية التي هي أكبر من الأحزاب السياسية والتي هي من المفترض ادوات لخدمتها.

3- باعتبار أن مناطق الادارة الذاتية هي من أكثر المناطق التي   تنشط فيها منظمات المجتمع المدني  بالمقارنة مع مناطق سيطرة النظام والمناطق الأخرى  التي تسيطر فيها ” الكتائب الاسلامية ” فكان من الضروري كسب منظمات المجتمع المدني إلى جانب الحملة  ، لما تمتلك تلك المنظمات من شبكة علاقات واسعة

4- مادام المجلس الوطني الكردي هو جزء من الائتلاف ألا يعرض مثل هذه الحملة موقف الائتلاف  للضعف أمام الوفد المفاوض .

5- إذا كان في وثائق  الائتلاف مايتضمن الحقوق الكردية وهو مبرر بقاء واستمرار  المجلس  الوطني الكردي  كعضو  فيه  فلماذا سيتم طرح الموضوع  في جنيف 3.

ومع ذلك  فأنا من مؤيدي مثل هذا الطرح بشكله ومضمونه رغم النواقص  التي تعتريه .

السيد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون المحترم بعد التحية والاحترام

تعرض الشعب الكردي في سوريا ، البالغ تعداده ١٥ بالمئة من السكان العام. ولايزال لسياسات شوفينية ممنهجة. “موثقة ” ، من قبل الأنظمة، التي تعاقبت على سدة الحكم في البلاد ، واستهدفت الوجود القومي للشعب الكردي ، بدءا من نزع الجنسية ،عن مئات الألاف منه ، الى جانب العديد من مشاريع الصهر القومي ، والتهجير ونزع الملكية ….. ، و يقيم على ارضه التاريخية أباً عن جد ، على الرغم من مشاركته الفعالة في بناء الدولة السورية ، والدفاع عنها كلما اقتضت الحاجة لذلك، ومساهمته في النضال الوطني الديمقراطي في المراحل المتعاقبة وفي فعاليات الثورة السورية السلمية

السيد الأمين العام

 نحن الموقعون أدناه نتقدم لسيادتكم ، بهذه المذكرة مطالبين ، بإدراج حل القضية الكردية في سوريا ، على جدول عمل مؤتمر جنيف ٣ والاجتماعات الدولية القادمة، والتي ستبحث في إيجاد حل سياسي ، للازمة القائمة في البلاد ، كبند أساسي ، ولاشك ان ذلك سيساهم في أمن واستقرار البلاد وتقدمها وازالة الظلم اللاحق بِنَا على مدى عقود من الزمن .

مع التقدير

الموقعون

أخبار سوريا ميكرو سيريا