قائد لواء شهداء الإسلام لـ (كلنا شركاء): النظام يلوح بسلاح التجويع لإخضاع معضمية الشام


cd22f0bd-b8e6-4a6b-a86d-c45893aa543a

إياس العمر:

تشهد مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية هجمة شرسة من قبل قوات النظام والميلشيات الموالية له، بهدف فصلها بشكل كامل عن مدينة بهدف فصلها عن مدينة معضمية الشام في ريف دمشق، وتعتمد قوات النظام وميلشياته أسلوب التجويع من أجل كسر إرادة أهالي المدينة المحاصرة، إضافة إلى القصف الذي تتعرض له المدينتين.

وفي حديث لـ “ ” مع قائد لواء شهداء الإسلام في مدينة داريا النقيب سعيد نقرش (أبو جمال) قال إن النظام منذ بدأ حملة عسكرية عنيفة على مدينة داريا بهدف فصلها عن مدينة معضمية الشام وكسر صمود المدينتين المتجاورتين، حيث تتركز العمليات العسكرية على الجبهات الفاصلة بين المدينتين بدعم روسي واضح بالمعدات العسكرية والآليات، ومرافقة طيران استطلاع متطور، إضافة إلى ارتفاع معدلات القصف بأسلوب لم تعهده أي مدينة خلال عمر الثورة وإلى الآن، حيث لم يقل المتوسط اليومي للبراميل منذ بدء الحملة عن 42 برميلاً متفجراً يومياً، إضافة إلى عدد غير محدود من القذائف المدفعية ومئات صواريخ الفيل.

وأشار إلى أن النظام لا يسعى لنقض الهدنة بشكل كامل في المعضمية، وإنما يحاول الحفاظ على حالة لا تضمن إيقاف إطلاق النار الكامل، ولا تدخلها ضمن الجبهات المفتوحة التي ستشكل عبئاً إضافياً على قواته، ويقوم باللعب على ورقة المدنيين الموجودين في المدينتين، والتلويح بسلاح التجويع الذي يهدد به ما يزيد عن خمسين ألف مدني محاصر في المدينتين في حفظ هذا النوع من التوازن المرفوض في الأحوال الطبيعية.

ومن جانبه قال الناشط الإعلامي حسام أبو أسعد، إن ما يقوم به النظام اليوم مستخدماً كل قوته للفصل بين المدينتين لتقليص مساحة الأراضي التي تخرج عن سيطرته حول العاصمة دمشق، والتمكن من فرض شروطه التي عجز عن إملائها على المدينتين خلال ثلاث سنوات، حيث يحاول فرض هدنة على مدينة داريا منذ سنتين وتحقيق نصر عسكري على مستوى سوريا عموماً ومحيط العاصمة دمشق بشكل خاص، قبيل الاجتماع المفروض انعقاده في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير، لتدعيم موقفه أثناء التفاوض، وهذا لا يعد خفياً على أحد على المدى القريب.

وحذر أبو أسعد من أن ما هو أخطر على مستوى المنطقة هو التغيير الديمغرافي الذي بدأت تظهر معالمه على منطقة ريف دمشق وحمص والساحل التي أطلق عليها مسمى (سوريا المفيدة)، ومحاولة إخلائها من مكونها السني واستبداله بما يناسب مشروعه الطائفي، أو ما يطلق عليه الخطة (ب)، وهذا ما يجب أن يكون واضحاً وينظر إليه بعين الحذر.

وأما عن حالة الخذلان التي يتعرض لها الشعب السوري عموماً، فأشار الناشط إلى أن “ظلم ذوي القربى أشد مضاضة، وخذلان من يمتلك القوة العسكرية والمعدات الثقيلة ولا يحرك ساكناً أشد على الثورة من خذلان الدول التي تتبع تعاملاتها مصالحها السياسية”.

وأكد أن سكون الجبهات في حوران مع استمرار القصف والاعتقال، يفسح المجال واسعاً أمام النظام للتفرغ للمناطق التي يسعى لتفريغها من سكانها، مشيراً إلى أن جبهات درعا لن تبقى ساكنة حين ينتهي النظام من محيط دمشق.

أخبار سوريا ميكرو سيريا