مع كل انتصار للثوار تخبط إعلامي يسود مواقع النظام


15969f14-cbe6-4ae3-95b7-c6112e30c7b0

إياس العمر:

عمد الإعلام المقرب للنظام والموالي له في الفترة الأخيرة إلى بث أخبار مغلوطة عن مقتل قادة الصف الأول في قوات النظام، وبالأخص قادة الحملة العسكرية على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي، وذلك للتغطية على خسائر قوات النظام التي منيت بها، وإشارة إلى التخبط الذي يعيشه إعلام النظام في ظل انتصارات الثوار.

وبثت عدد من الصفحات الموالية للنظام الأسبوع الماضي مجموعة من الأخبار تفيد بإصابة رئيس فرع الأمن العسكري في الجنوب وفيق الناصر، قبل أن تقوم بحذف الخبر ونفيه، ونشرت نفس المواقع والصفحات تسجيلاً مصوراً لوفيق الناصر من مدينة الشيخ مسكين، وبعدها قامت نفس الصفحات بنشر خبر مقتل قائد الفرقة التاسعة، وقائد الحملة على مدينة الشيخ مسكين العميد أحمد العقدة، لتقوم بعدها بحذف الخبر أيضاً ونفيه.

“ ” كان لها حديث مع عضو الهيئة السورية للإعلام عمار الزايد، لتوضيح أسباب اعتماد إعلام النظام سياسة ترويج أخبار كاذبة تتعلق بقادة الصف الأول لديهم، والذي قال إن قوات النظام بعد كل هزيمة لها في مدينة الشيخ مسكين تقوم بالعمل على بث أخبار تتعلق بقتل القادة البارزين لديها، للتغطية على فشلها.

وأضاف بأن إعلام النظام قام مطلع العام الحالي ببث أخبار تتحدث عن سيطرة النظام على كامل مدينة الشيخ مسكين، وعندما أيقن إعلام النظام كذب الأخبار، عمل على نشر مجموعة من الأخبار تتحدث عن إصابة رئيس فرع الأمن العسكري في الجنوب وفيق الناصر، ليقوم بعدها بنفي الخبر والتغطية على خسائر قوات النظام والميلشيات الطائفية.

وأردف بأن قوات النظام قبل أيام وبعد الحديث عن مهلة روسية لقوات النظام مدتها 48 ساعة للتقدم والسيطرة في مدينة الشيخ مسكين، قامت بشن هجوم على المدينة ولكن لم تستطع التقدم، واستطاع مقاتلو التشكيلات الثورية من التصدي لهم وتحقيق تقدم على الأرض، عندها اتبع إعلام النظام نفس الأسلوب السابق، وقام ببث أخبار عن مقتل قائد الفرقة التاسعة، وهو قائد الحملة على مدينة الشيخ مسكين العميد أحمد العقدة، ليقوم إعلام النظام بنفي الخبر، مشيراً إلى أن هدف إعلام النظام من مثل هذه الأخبار هو التغطية على هزائم قوات النظام وميلشياته في مدينة الشيخ مسكين.

الناشط أحمد الديري أكد لـ “ ” أن إعلام النظام بات يخفي أسماء القتلى في صفوفه، وبدأ يبث مجموعة من الأخبار الكاذبة من أجل إيقاع الإعلام الثوري في المصيدة.

وأشار الديري إلى أنه كلما زاد عدد القتلى في صفوف قوات النظام والميلشيات المساندة لها، زاد حجم التخبط الإعلامي لدى النظام، وذلك نظراً لأن إعلام النظام ومع بداية الحملة على مدينة الشيخ مسكين بغطاء جوي روسي، كان يتحدث عن ساعات لاستكمال السيطرة على المدينة، وفي كثير من الأحيان كان ينقل أخباراً عن السيطرة على المدينة، مؤكداً أن السبب الرئيس في تخبط إعلام النظام يعود للصمود الأسطوري من قبل التشكيلات الثورية لأكثر من عشرين يوماً، وتكبيد القوات المهاجمة خسائر كبيرة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا