تفاصيل مفخخة حاجز يعفور يرويها قريب أحد قتلى التفجير


83bc4ecb-914c-4bdf-b5bf-ba9d42cee781

محمد القاسم:

استهدفت سيارة مفخخة يوم السبت التاسع عشر من كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، حاجزاً للفرقة الرابعة على طريق دمشق – بيروت الدولي، قرب بلدة يعفور في ريف دمشق الغربي، وسقط العشرات من عناصر قوات النظام بين قتيل جراء ذلك الانفجار.

وفي العاصمة دمشق استطاع مراسل “ ” الحصول على معلومات حول عملية الاستهداف والضحايا، من أحد  أقرباء قتلى النظام الذين لقوا مصرعهم في التفجير، وهو من مدينة القرداحة، فكان الحوار التالي معه:

كيف حدث الانفجار؟

الانفجار حدث في يوم السبت في التاسع عشر من كانون الأول في الساعة التاسعة مساءً بتوقيت دمشق، بكمية من المتفجرات داخل فان أبيض مفخخ الأطراف، قادم من جهة الحدود، توقف على الحاجز وفجر سائق الفان نفسه، وقتل كل من كان يقف بجانب الفان.

كيف تم اختراق كل الحواجز السابقة، فيوجد قبل هذا الحاجز نقاط تفتيش أخرى؟

لم نستطع أن نعرف من أين أتى “الفان” أو كيف وصل إلى هنا، ولم يتبنى الموضوع أحد من المعارضة حتى، فيما يرجح بعض الأشخاص من مدينتنا أنه ربما يكون أحد ضباط النظام انزعج من رئيس الحاجز فقام بإرسال سيارة مفخخة له، ليهز صورته أمام الجهات المعنية، أو أن إحدى كتائب المعارضة قامت بالموضوع لكنها لم تتبناه، ويمكنها اختراق الحواجز بكل سهولة، فأي شخص يريد أن يمر يمكنه شراء الحاجز بعلبة (كروز) دخان نوع (مالبورو).

كم عدد القتلى على الحاجز، وهل من بين القتلى مدنيين؟

سائق الفان فجر نفسه مباشرة على الحاجز وأدى إلى مقتل 4 عساكر على الفور، وإصابة 6 آخرين بجروح خطيرة جداً، غالبها أدى إلى حالات بتر بالأطراف، وأحد العساكر بقي بدون أطراف نهائياً، أي أنه أصبح معاقاً بشكل كامل، وأيضا قتلت أم وابنتها مع اثنين من العساكر على الفور، وهم من طائفتنا (أي الطائفة العلوية)، كانوا قد طلبوا من سائق الفان الانتحاري الذي يقود السيارة توصيلهم إلى أقرب نقطة إلى دمشق، فلقوا حتفهم بهذه الطريقة، وتحولوا إلى أشلاء، أي أن العدد الكامل للقتلى من العساكر ومن الطائفة العلوية هم 8 قتلى.

ما هو صدى العملية التي حدثت داخل النظام؟

العملية التي حدثت هزت النظام، وأدت إلى استنفار كامل وإرسال عشرات سيارات الإسعاف والأمن والمخابرات إلى الحاجز، وإلى مؤازرات خوفاً من هجوم أو ما شابه ذلك، فحدث استنفار كامل من كافة الثكنات العسكرية المحيطة، وقاموا بإيقاف كل السيارات القادمة وتفتيشها وتفييش الأشخاص الموجودون بداخلها.

ما أهمية قتلى في هذه العملية؟

يوجد قتلى ذو أهمية، لكنهم ليسوا ضباطاً، أحدهم هو قيادي في الدفاع الوطني، ومن مدينتنا القرداحة، واسمه (بشار الشندي) مع العديد من العناصر الذين قاموا بواجبهم تجاه وطنهم وقدموا الكثير.

أخبار سوريا ميكرو سيريا