العميد مصطفى الشيخ لـ (كلنا شركاء): الحل بتشكيل مجلس عسكري بصلاحيات رئيس الجمهورية


d16b446d-927c-43b1-af15-ef59aea2c58d

الأثاربي:

 أكد القيادي في الجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ أن مباحثات جنيف 3 هي ليست إلا استهلاكاً للوقت، والقصد منها تمرير الوقت لتفسخ الثورة.

وقال العميد الشيخ في حديثٍ لـ “ ” إن من كان متتبع للثورة منذ انطلاقتها وإلى اليوم يدرك تماماً أن النظام الدولي لم يتبن مطالب الشعب السوري منذ أن كانت الثورة سلمية صرفة ولمدة ستة أشهر متتالية، وأكد أنه قد تم عسكرتها بضغط وتخطيط النظام وداعميه حيث بدأت مرحلة جديدة وشديدة الخطورة، وبدأ الاختراق من قبل الدول التي تدعي أنها أصدقاء الشعب السوري.

وأضاف: إن الاختراق لصفوف الثورة تمثل في حرفها عن طبيعتها الأولى المدنية إلى الأسلمة، ثم زادت الأمور تعقيداً عندما دخل التطرف على الساحة، لأن هذا النظام تمت رعايته منذ ولادته ليبقى ولا يزول لأنه يحقق مصالح الأعداء لهذه الأمة وليس العكس، وإن سقوط النظام يعني انهيار النظام الدولي برمته.

وأشار إلى أن الثورة والشعب السوري في وضع لا يحسدون عليه، ولكنه يرى أن الرمد أهين من العمى، وقال لإن لديه رؤية للحل مع بعض زملائه من كبار الضباط للخروج من هذا الواقع، وألمح الى أن الكثير قد يعيب عليه ما يطرحه  لكن من وجه نظره أن للضرورات أحكام حيث قال: “نحن أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن نهلك وتهلك سوريا وتقسم وتتحول إلى ساحة صراع طويلة الأمد، أو تقديم حل معقول يرضي جميع الأطراف بدون استثناء، هذا الحل يتجلى في إنشاء مجلس عسكري مشترك مع ضباط من النظام غير متورطين بدم السوريين يأخذ صلاحيات رئيس الجمهورية ويقوم بقيادة المرحلة الانتقالية، ولمدة ثلاث سنوات، مع إنشاء مجلس شعب بنصف ديمقراطية منتقىً بالتوافق من كل محافظة حسب عدد سكانها، مع حكومة توافقية تعمل بإشراف المجلس العسكري فقط.

وأوضح العميد الشيخ أنه في المرحلة الانتقالية يتم استيعاب كل المسلحين ضمن محافظاتهم وبلداتهم، والقسم الأكبر يتبع وزارة الداخلية، مع حكم لا مركزي، وقسم يتبع وزارة الدفاع وعودة كل الضباط إلى الجيش. ويتم في هذه المرحلة تهيئة البلد لانتخابات تشريعية ورئاسية، ويقدم المجلس العسكري استقالته فور انتخاب رئيس للجمهورية ويعودون لبيوتهم كضمان لعدم حكم العسكر بالمستقبل.

وبحسب رؤية العميد فإنه بهذا الشكل كل سياسي إن كان وطنياً أو ناجحاً يجب أن يخرج من بلده إذا أرادوه ورغبوا فيه، وبهذا الشكل ننزع الاستقطاب الخارجي، والمجلس العسكري عندما يبحث قضية المسيحيين يعمل وكأنه كله مسيحي أو سني أو علوي أو درزي أو اشوري أو أو ، وتتحرر سوريا من هيمنة هؤلاء السياسيين المتهمين بولائهم لهذه الدولة أو تلك وننزع حدة التوتر بين الدول العظمى والدول الاقليمية، والمجلس العسكري عليه إعادة الأمن والاستقرار، وسحب السلاح والمصالحة الوطنية ويقدم نموذج وطني صرف بعيداً عن السياسة، وبعد الانتهاء وطنياً من إنقاذ الوطن يتم استلام السياسيين لدورهم الحقيقي في قيادة البلد ضمن الانظمة والقوانين التي تسمح بالتنافس، والديمقراطية هو نوع من أنواع انتقاء القيادة وليس حكم، لأن ذلك اليوم هو الأقرب الى الانصاف والعدالة السياسية، وأعتقد أن هذه المقترحات تنال رضا الداخل والخارج كحل وسط ينقذ سوريا، لا شك أن المشروع ليس ما ذكرت إنما نقاط بسيطة ، لكنه بالمطلق مشروع وطني صرف مهمته إعداد البلد، وإعادة الأمور إلى نصابها ليس إلا.

من هو العميد مصطفى الشيخ؟

العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ من مواليد (2 حزيران/يونيو 1957) هو رئيس المجلس العسكري للجيش السوري الحر، ورئيس فرع الكيمياء وضابط أمن المنطقة الشمالية في سوريا سابقاً، صاحب الرتبة العسكرية الأعلى الذي أعلن انشقاقه عن قوات النظام، منذ بدء الثورة السورية 2011.

ينحدر من قرية “عقربات” الحدودية (محافظة إدلب)، وأعلن انشقاقه رسميا في الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني/يناير 2012 (انشق فعليا في 16 كانون الأول/ديسمبر 2011) مع أحد أبنائه الأربعة، وهو ضابط برتبة ملازم أول، إضافة إلى عدد من أفراد أسرته، منهم شقيقه عبد القادر الذي كان يشغل منصب أمين فرع حزب البعث في محافظة إدلب.

أخبار سوريا ميكرو سيريا