من الصاروخ الخامس إلى المصنع 419… هذا ما فعله النظام بسلاح الجو السوري


833701منذ تولي حافظ الأسد السلطة وخلافة ابنه بشار له، لم يطرأ تطور يذكر على سلاح القوات السورية عموماً، وسلاح الجو خصوصاً، ومثل أي جهة أخرى سعى حافظ ومن بعده بشار إلى الحفاظ على السيطرة فقط، على حساب تطوير سلاح الجو، وانعكس ذلك لاحقاً في الحرب التي تشهدها سورية، بعد اندلاع الثورة، والتي خسر فيها النظام العديد من الطائرات الحربية لعدم أهليتها بشكل رئيسي، ليستعين فيما بعد بإيران وثم بروسيا في حربه.

وقصة “الصاروخ الخامس” باتت معروفةً لدى معظم السوريين، وهي قصة أحد الطيارين الذين وقعوا في الأسر بعد إسقاط طائرته من قبل إسرائيل، في حرب تشرين، وفي حديث له مع الإذاعة الإسرائيلية قال ربان طائرة “سيخوي” إنه كان مستعداً لإطلاق خمسة صواريخ -طائرة سيخوي مجهزة لحمل أربعة صواريخ فقط-، فسأله المذيع وما الصاروخ الخامس، فقال “أنا”.

إلا أن ذلك انقلب عليه عندما عاد إلى وطنه الأم، سورية، في الثمانينيات، ليدخل سجن تدمر، وليطلق عليه السجانون لقب “الصاروخ الخامس” مستهزئين بتصريحه الإذاعي!

وبقيت الطائرات الحربية لدى سلاح الجو السوري على حالها طيلة عقود، وفي تقريرٍ جديد قال موقع “ ”، نقلاً عن مصادر عسكرية في “مطار النيرب” العسكري بحلب، إن وزارة الدفاع صرحت لوزارة الدفاع الإيرانية بنقل كامل خطوط إنتاج كاملة من المصنع “419” إلى إيران، وبدأ ذلك بالفعل أواخر العام 2013، وقام بتفكيك الخطوط المنقولة ضباط المصنع بإشراف خبراء إيرانيين.

والجدير ذكره أن المصنع تم تأسيسه في تسعينيات القرن الماضي، بهدف إنتاج قطع غيار وهياكل للطائرات الحربية التي تستخدمها الطائرات الحربية السورية، إلا أنه كان كغيره من المنشآت في ظل نظامي حافظ وبشار الأسد، فبات باباً للسرقة من قبل المشرفين عليه، وبؤرة للفساد، وفشل في إتمام أغلب المهام المرسومة له.

The post من الصاروخ الخامس إلى المصنع 419… هذا ما فعله النظام بسلاح الجو السوري appeared first on المصدر.


المصدر : الإتحاد برس