‘الناطق باسم حركة نور الدين الزنكي: قررنا الانسحاب من جبهات حلب لانعدام التمويل’
28 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2016
ياسين أبو رائد:
قال المتحدث باسم حركة نور الدين الزنكي النقيب “عبد السلام عبد الرزاق” إن الحركة قررت تسليم بعض النقاط المرابطة فيها لفصائل أخرى داخل جبهات مدينة حلب، “وذلك بعد دراسة عسكرية مطولة وحساب الإيجابيات والسلبيات ووضع مصلحة الثورة أولاً”.
وأضاف النقيب عبد الرزاق في اتصال مع “ ” إن الحركة تشغل في حلب وريفها أكثر من 160 نقطة رباط وهو رقم كبير جداً ويحتاج إلى إمكانيات كبيرة، وبسبب ما تقدم من العمل المنظم والقرارات الوطنية المستقلة للحركة، تعرضت وتتعرض الحركة لضغوط كبيرة رغم حجم عملها الكبير.
وأضاف أنه منذ ما يقارب ثمانية أشهر لم يتم دعم الحركة ولو بطلقة واحدة ومنذ أكثر من سنة لم يتم تقديم أي دعم لوجستي ولو بليرة سورية واحدة، “إنما المقاتلون في الحركة يعملون بشكل شبه تطوعي عكس معظم الفصائل، وهذا ما دعا الحركة لاتخاذ قرارات تخدم المعركة في طريق الحرية بالتنسيق مع بعض فصائل الشمال السوري، بحسب النقيب عبد الرزاق.
ونفى المتحدث باسم حركة نور الدين الزنكي وجود أي خلاف مع جبهة النصرة أدى لتسليم تلك النقاط، حيث أرسلت النصرة رتل كبير توجه إلى مدينة حلب قوامه أكثر من ألف عنصر من مقاتلي النصرة، حيث أكد أن العلاقة مع جميع الفصائل تحكمها مصلحة الثورة اولاً واخيراً.
وأردف النقيب عبد الرزاق: الحركة من أكبر الفصائل في الشمال السوري من حماة حتى حلب واستطاعت العمل عسكرياً ومدنياً بوتيرة واحدة، فالمناطق التي حررتها في الريف الغربي من النظام ثم تنظيم الدولة لم تقع بالفراغ، إنما استمر العمل بالمؤسسات كافة ولم يشعر أحد بغياب الدولة، ولم تخسر الحركة أي نقطة تم تحريرها فيما بعد.