درعا – إياس العمر:

تسببت سيطرة قوات النظام على مدينة الشيخ مسكين بنزوح أهالي بلدة ابطع المجاورة في ريف درعا الشمالي، بشكل كامل إلى القرى والبلدات المجاورة، حيث باتت البلدة خط المواجهة الأول مع قوات النظام، فتعرضت لقصف مكثّف أجبر الأهالي على النزوح منها.

وخلال الأيام الماضية أشارت وسائل الإعلام التابعة للنظام إلى أن هجماتها سوف تستمر في الأيام القادمة وأن وجهة قوات النظام سوف تكون جنوب مدينة الشيخ مسكين، من أجل إعادة السيطرة على طريق (دمشق – درعا) القديم وفتح خط إمداد جديد لقوات النظام في مركز مدينة درعا، ولإعادة السيطرة على الطريق الذي خسرته قوات النظام منذ ثلاثة أعوام، يتوجب عليها السيطرة على بلدة ابطع ومدينة داعل وبلدة عتمان.

وتحولت بلدة ابطع جنوب مدينة الشيخ مسكين، إلى خط المواجهة الأول مع قوات النظام، وخلال الأيام الماضية نفذ الطيران الروسي عدداً من الغارات الجوية على بلدة ابطع، بالإضافة لقصف المدينة بشكل يومي بقذائف المدفعية الثقيلة.

وقال الناشط محمد الحريري لـ “ ” إن بلدة ابطع استقبلت الآلاف من النازحين من مدينة الشيخ مسكين خلال الأشهر الماضية، وخلال معارك المدينة قامت قوات النظام بقصف البلدة بشكل يومي، ولكن معظم سكان البلدة لم ينزحوا من البلدة لعدم وجود بدائل.

وأشار إلى أنه وبعد سيطرة قوات النظام وميلشياته على مدينة الشيخ مسكين بدأت تلك القوات التحشد على أطراف البلدة، ما أدى إلى نزوح جميع سكان البلدة إلى البلدات والمدن المجاورة.

وأردف بأن المئات من أهالي البلدة الذين نزحوا منها ما زالوا في العراء، مشيراً إلى أن درجات الحرارة في الليلة الماضية بلغت 7 درجات مئوية تحت الصفر.

ومن جانبه، قال الناشط محمد الديري إن الطيران الحربي الروسي استمر بقصف محيط مدينة الشيخ مسكين، وذلك بسبب تخوف قوات النظام من قيام الثوار بشن هجوم معاكس على المدينة، فمنذ سيطرة قوات النظام على المدينة قامت برفع السواتر الترابية على أطراف المدينة، وفخخت عدداً من منازل الأهالي.

وتعتبر سيطرة قوات النظام على مدينة الشيخ مسكين أول تقدم لقوات النظام في محافظة درعا منذ منتصف عام 2013، حيث أنها منذ سيطرتها على مدينة خربة غزالة لم تستطع إحراز أي تقدم، وخسرت عشرات المواقع والنقاط العسكرية على الرغم من عشرات المحاولات لقوات النظام مدعومة بالميلشيات، ليكون الطيران الروسي عاملاً حاسماً في معركة مدينة الشيخ مسكين.

أخبار سوريا ميكرو سيريا