on
الأمم المتحدة تقدم المساعدات للموالين في معضمية الشام وتحرم المحاصرين
صفوان أحمد:
أدخلت الأمم المتحدة عبر الهلال الأحمر السوري الأربعاء (3 شباط/فبراير) قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة معضمية الشام في ريف دمشق، إلا أنها لم توزع على الأهالي المحاصرين، بل وزعت على الموالين للنظام في الحي الشرقي الغير محاصر على الإطلاق، بينما تجمع أهالي المدينة المحاصرين على مدخل المدينة يشاهدون توزيع المساعدات على الموالين للنظام في الحي الشرقي.
وقال ناشطون إن قافلة مساعدات دخلت الحي الشرقي للمدينة برفقة عناصر من قوات النظام ووسائل إعلام موالية، ليتم توزيعها على الموالين للنظام في الحي الشرقي للمدينة والغير محاصر.
وبث المكتب الإعلامي للمدينة تسجيلات مصورة تظهر الأهالي يشاهدون المساعدات التي جاءت على أنها لهم، توزع من قبل الهلال الأحمر على الموالين للنظام في الحي الشرقي.
وأكد المجلس المحلي لمدينة معضمية الشام في ريف دمشق أن الأمم المتحدة تخضع للنظام وتسير خلفه، وأن الأمم المتحدة لم تدخل المدينة خلال عامي الهدنة مع النظام، إنما أدخلت المساعدات إلى الحي الشرقي الموالي للنظام، ودعاها لدخول المدينة وليس للحي الشرقي مهدداً بحدوث كارثة إنسانية في حال استمرت الأمم المتحدة بمطاوعة النظام وتجاهل المدينة.
وجاء في بيان نشره المجلس المحلي لمدينة معضمية الشام اليوم على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، وباللغتين العربية والإنكليزية، أن النظام والأمم المتحدة قامت أمس بتوزيع المساعدات على قوات النظام وميليشياته عوضاً عن مستحقيها الذين يتضورون جوعاً بالمدينة، وعندما حاول الأهالي الخروج للحصول عليها تعرضوا للشتم والضرب والرصاص المباشر، حتى لا يصلون للحي الشرقي والحصول على المساعدات.
وأكد أن الأمم المتحدة لا تغض البصر فقط، بل تساعد النظام من خلال تجاهلها مآسي المدنيين جراء الحصار، ولا تتدخل حتى تصل أحوالهم إلى الموت، كما أكد على خضوع الأمم المتحدة للنظام والسير خلفه، وعدم دخول المدينة إلا نادراً خلال عامي الهدنة، بل كانت تدخل المساعدات إلى الحي الشرقي الموالي للنظام، الذي يسيطر عليه النظام وهو على أطرافها، وذلك خضوعا منها لرغبة النظام بدخول المساعدات لهذا الحي، وإخراج أهالي المدينة إليه وإذلالهم على أيدي موالي النظام.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تساهم في إجبار الأهالي على الذهاب إلى الحي الذي يبعد 2-3 كلم عنهم، من خلال وضعهم وجها لوجه مع الموت.
وطالب المجلس في بيانه الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بالدخول للمدينة (مقر البلدية أو مسجد الزيتونة حصرا، وليس للحي الشرقي) والوقوف على مسؤولياتهم القانونية والإنسانية تجاه المدنيين، لا سيما أن الموت غيب (7) من أبنائها خلال الأيام الماضية، بسبب الجوع وسوء التغذية ونقص الدواء وعدم تمكن الأهالي من مغادرة المدينة جراء الحصار المطبق.
وحذّر من حدوث كارثة إنسانية إذا ما استمرت الأمم المتحدة بمطاوعة النظام وتجاهل المدينة، لا سيما أن العشرات من أبنائها يعانون سوء التغذية بالمستشفى الميداني.