محافظ حلب الحرة لـ (كلنا شركاء): الانسحاب من المفاوضات تعرية للأمم المتحدة


ae3572d6-ef9d-4f8d-8eb8-cb4f39b55f7f

الأثاربي:

تجتمع اللجنة العليا للمفاوضات في جنيف 3 لوضع حل للأزمة السورية، وآلة النظام الحربية تشن هجوماً عنيفاً على ريف حلب الشمالي، مستعينة بالغطاء الجوي الروسي والمليشيات الموالية في هذه الهجمات، ما أسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين من أطفال ونساء، والنظام غير آبه لتلك الجلسات، وفق ما علق به أحد القادة الميدانيين في ريف حلب الشمالي.

وصرح السيد بشير عليطو محافظ حلب الحرة لـ “ ” أن الأمم المتحدة راعية المفاوضات بين المعارضة والنظام لم تستطع أو لم ترد أن تلزم النظام بتنفيذ الحد الأدنى من قراراتها الإنسانية، التي تكفلها قوانينهم التي لا يريدون تطبيقها إلا على الضحية، ولا تحتاج لاجتماعات، ولا لمفاوضات، فكيف ستكون قادرة على إلزامه بأي اتفاق يتم التوصل إليه، هذا إن تم التوصل لاتفاق.

وأضاف بأن من يطلقون على أنفسهم أصدقاء الثورة والأمم المتحدة لا يدعمون إلا بالتصريحات، ويضغطون على المعارضة السياسية والمسلحة فقط، بينما النظام استغل ذلك للتصعيد، والتدمير، والقتل، والتهجير أكثر ليحقق مكاسب يستخدمها في المفاوضات، في ظل تراجع الدعم العسكري للمعارضة بشكل ملحوظ.

وأكد عليطو أن ما فعله النظام المجرم بمساعدة المرتزقة والطيران الروسي الهمجي في قرى وبلدات ومدن الريف الشمالي، ما هو إلا نتيجة لتخاذل العالم واشتراكه في قتل الشعب وتدمير البلاد.

وأشار إلى أن استمرار الهجمة الشرسة والقصف الروسي الهمجي المجرم على المدنيين طوال فترة المفاوضات التي لا ضامن لنتائجها، ما هو إلا شراكة من المجتمع الدولي مع النظام وحلفائه أعداء الإنسانية لإبادة الشعب السوري والقضاء على الثورة وتمكين هذا المجرم من البقاء جاثماً على صدور السوريين لقتل من تبقى منهم، ولنهب ما تبقى من خيرات هذا البلد التي رهنها لإيران الطائفية راعية الإرهاب وروسيا المحتلة عدوة الإنسانية.

وأردف بأن الانسحاب من هذه المسرحية التي أطلق عليها المفاوضات، هو على الأقل تعرية للأمم المتحدة ودعاة الإنسانية وحقوق الإنسان، العراة أصلاً، فالشعب السوري ثار وانتفض من أجل كرامته، ولن يقبل الموت إلا حراً كريماً.

ومن جانبه، أجري استطلاع رأي عن مفاوضات جنيف 3 في ريف حلب الغربي، فمنهم من عبر بعفوية عن هذه المفاوضات، واعتبرها مسرحية قد أعد فصولها النظام بالتنسيق والتعاون مع الأمم المتحدة حسب قولهم.

أبو بشار صاحب محل عطارة قال: “جنيف 3 لا يفرق عن جنيف 2 وجنيف 1 بشيء، وهو عبارة عن حجة لتمديد الوقت لمصلحة النظام، ولن يحصل الشعب السوري على حقوقه لا في جنيف 3 ولا في 4 ولا في 5 لأن العالم كله يقف ضده وأولهم أمريكا والتحالف الغربي، كلهم متآمرون على الثورة السوري”.

f936280b-2e20-4ca4-97d4-0c47111e53f2

عبدو حلاق مساعد منشق من سلك الشرطة قال: “أتمنى التوفيق لهذا المؤتمر، ونعول عليه كثيراً، وهناك رسالتان أحب أن أوجههما الأولى لأعضاء الوفد المفاوض أقول لهم أنتم تكتسبون شرعيتكم بما تحققونه للشعب السوري من تطلعات، وأقول للنظام نحن صامدون مهما قتلتم أو دمرتم، صامدون ولن نتراجع عن مبادئ الثورة”.

ce306fbe-b6a5-4dca-ba32-77bf9b83d960

مصطفى عبد اللطيف موظف متقاعد قال: “رأيي في مؤتمر جنيف 3 هو خطوة بطريق الحل، نأمل أن تتحقق متطلبات المواطن، وتنتهي معاناة 50 عاماً، والتي خرج الشعب لأجلها”.

fc86c5c1-6abf-4ea5-9870-30a9e13178d5

أخبار سوريا ميكرو سيريا