ناشطون يطلقون حملة (منقدر نضل هون) لحث الشباب على ضرورة البقاء في الوطن


124

خالد عبد الرحمن:

أطلق ناشطون سويون في محافظة ادلب حملة توعوية بعنوان “منقدر نضل هون”، بهدف مكافحة أمواج الهجرة إلى أوربا وحث المجتمع وخاصة الشباب على ضرورة البقاء في الوطن.

ولاقت الحملة التي انطلقت قبل أيام انتشاراً واسعاً في العديد من المناطق المحررة التي بات حلم بعض الشباب فيها هو تحصيل مبلغ من المال والوصول إلى أرض الاحلام “أوربا”.

وحاول الناشطون من خلال الحملة لفت الانتباه إلى خطورة هجرة الشباب والعقول خارج سوريا، وانعكاسات ذلك على المجتمع المحلي في الآونة الحالية وفي المستقبل، حيث بات المجتمع يفتقر إلى مثل هذه الكفاءات وتلك العقول.

وفي حديث لـ ” ” قال عبد الرزاق الحسن المنسق العام للحملة، إن الحملة نتجت عن فكرة مجموعة من الشباب السوريين العاملين في مجال منظمات المجتمع المدني وتعالج مشكلة هجرة الشباب والعقول من سوريا وخاصة الأطباء والمهندسين الذين أضحت تفتقر إليهم المناطق المحررة بشكل ملحوظ.

وأكد الحسن أن “هذه الحملة ضرورية كون القسم الأكبر من الحملة موجه للمجتمع بشكل عام وإلى شريحة الشباب بشكل خاص في مناطق جبل الزاوية ومنطقة معرة النعمان ومدينة إدلب والمخيمات.

وأشار إلى أن برنامج الحملة يضم عدة نشاطات منها لقاءات حوارية مع شرائح المجتمع بالإضافة إلى توزيع بوسترات ومنشورات توعوية بالإضافة إلى الاستبيانات التي من الممكن استخراج نتائج بحث عليها.

ونوه الحسن إلى أن الحملة تضم كل من شبكة أمان وتجمع بادر وتجمع شباب سوريا وفريق باقون ومنظمتي بارقة أمل وريفيات النسائيتين بالإضافة إلى تجمع شباب إدلب ومنظمة الخضراء وناشطين عاملين في المخيمات.

وعبر منسق الحملة عن إمكانية تعميم فكرة الحملة -بعد الحصول على نتائج الحملة الحالية- لتكون حملة وطنية وتشمل مناطق واسعة في حلب واللاذقية وحماة والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من السوريين.

وكانت نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سابقاً تقريراً بعنوان “من موت إلى موت” ووثقت فيه أبرز حوادث موت السوريين غرقاً أثناء الهجرة غير الشرعية، وأكدت غرق ما لا يقل عن 2157 مواطناً سورياً، معظمهم (75%) من النساء والأطفال أثناء الهجرة غير الشرعية منذ نهاية عام 2011.

أخبار سوريا ميكرو سيريا