قنابل الروس العنقودية تفرض حظراً للتجوال في درعا


48ff93a0-06bf-48b7-9c2b-cdd7b9b947b4

يعرب عدنان:

لليوم الثالث والأربعين على التوالي تستمر الحملة من قبل الطيران الروسي على محافظة درعا حيث انه وثق الناشطين في المحافظة استهداف الطيران الروسي لمدن وبلدات محافظة درعا بقرابة 1500 غارة خلال الفترة التي امتدت بين الثامن والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وحتى الثامن من فبراير/ شباط.

وركز الطيران الروسي قصفه أمس الاثنين على بلدات ريف درعا الشرقي، حيث أفاد الناشط محمد الحريري أن الطيران الروسي استهدف بلدات ومدن (النعيمة – الغارية الشرقية – الغارية الغربية – علما – الصورة – الحراك) بأكثر من 40 غارة بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً، مما أدى لسقوط عدد من الضحايا من المدنيين وبالتحديد في بلدة الغارية الشرقية.

وأشار إلى أن جميع المجالس المحلية في البلدات التي تعرضت للقصف أعلنوا حظراً للتجوال وتعطيلٍ للمدارس حتى تتمكن فرق الدفاع المدني والجهات الثورية من إزالة مخلفات القنابل العنقودية وبالتحديد التي لم تنفجر حيث انتشرت بكثافة في البلدات نتيجة غزارة القصف من قبل الطيران الروسي.

على صعيد آخر، وفي حديث مع الناشط هاني العمري أفاد أن الغارات الروسية كان لها الأثر الأكبر على حياة المدنيين في المحافظة، حيث تسببت بنزوح عشرات الآلاف من الأهالي كما كان لها الدور الأكبر بإغلاق معظم النقاط الطبية في المحافظة بعد استهداف عدد منها وتعطيل العملية التعليمية بشكل كامل، وساهم استهداف الطيران الروسي للمدن والبلدات بالقنابل العنقودية بفرض حظر للتجوال ليستمر العدوان الروسي بتضييق الخناق على الأهالي من أجل إركاعهم وإجبارهم على “العودة حظيرة بشار الأسد من جديد” بحسب العمري.

ووصف الناشط العمري الغارات التي تشنها الطائرات الروسية بأنها جرائم حرب بكل ما للكلمة من معنى و”حرب إبادة بحق شعب طالب بالعيش في كرامة كبقية الشعوب في العالم”.

وكان الطيران الروسي استهدف في وقتٍ سابقٍ بقنابل عنقودية مدناً وبلداتٍ في محافظة درعا، حيث استهدف مدينة طفس بأكثر من عشرين غارة بالقنابل العنقودية خلال ساعة واحدة، ما أدى لنزوح أكثر من 90 في المئة من سكان المدينة إلى السهول المجاورة من أجل تجنب القصف من قبل الطيران الروسي.

أخبار سوريا ميكرو سيريا