كتلة كردية جديدة تبتعد عن المحاور الكردستانية

13 فبراير، 2016

سيهاد يوسف  :

عقدت خمس أحزاب كوردية سورية مؤتمرها التأسيسي الأول اليوم في مدينة عامودا بحضور عدد من الشخصيات الثقافية والسياسية الكردية إضافة إلى ضيوف من المكونات  الموجودة في الجزيرة و ممثلي المنظمات المدنية والثقافية والفعاليات الاجتماعية ، حيث افتتح المؤتمر في الساعة العاشرة صباحاً بحضور ممثلي  عن كافة المناطق الكردية باستثناء مدينة عفرين  المحاصرة ، وقد حضرالمؤتمر حوالي مئتان وخمسون شخص وممثلي المرأة .

كما حضر المؤتمر عدداً من الأحزاب الكردية ومنها حركة المجتمع الديمقراطي ، والمنظمة الأثورية الديمقراطية وحزب الاتحاد السريان وحزب الأشوري الديمقراطي وهيئة التنسيق الوطني ومجلس سوريا الديمقراطي ، وممثل الادارة الذاتية الديمقراطية ، وجبهة التغيير والتحرير.

وتم افتتاح المؤتمر بالنشيد الوطني الكردي من قبل عريف الحفل ،ومن ثم رحب سكرتير حزب اليسار الديمقراطي صالح كدو ” معتبراً المؤتمر هو تجسيد للحالة الكردية السورية ،مؤكداً على مساندة الكتلة الكردية لقوات وحدات حماية الشعب الكردية والمرأة ومتمنياُ أن تقوم هذه القوات بفتح المناطق من كوباني لعفرين ” مترجم عن الكردية “.

أما أمجد عثمان منسق العام لحركة اصلاح سوريا فقد أكد في كلمته بأنهم قاموا بمحاولات كثيرة وعديدة لبناء إطار كردي جامع وجبهة كردية عريضة ،بعد فشل المرجعية الكردية إثر عقد اتفاقية دهوك قامت أحزابنا بطرق أبواب الجميع للعمل على توحيد الصف الكردي ولكن دون جدوى  .

ومن ثم تكلم حكم خلو ممثل الادارة الذاتية بأنهم صاحب مشروع الادارة للمناطق الكردية ،وبانهم يطالبون إقامة الفيدرالية  بشمال سورية يضم كافة المكونات مؤكداُ في الوقت نفسه بأن أبواب الادارة مفتوحة أمام جميع القوى السياسية في روج أفا .وتمنى النجاح للمؤتمر” مترجم عن الكردية ” .

عبد الحليم قجو ممثل كتلة التغيير والتحرير مؤكداً على ضرورة تمثيل الكل في جنيف 3 وعدم اقصاء أحد وبخاصة الكرد في أي مفاوضات قادمة .

عبد السلام :حركة المجتمع الديمقراطي تمنى النجاح للمؤتمر ،وضرورة انضمام  القوى السياسية للإدارة الذاتية لأنه نجح إلى حد ما بتحقيق حلم  الذي تمناه مؤسسو الحركة الكردية” نور الدين ظاظا وعثمان صبري ” بينما كان البعض يحلم بالحقوق الثقافية ، أما الآن فالأمر مختلف فنحن رسمنا حدود كردستان الغربية ،كما نطالب الآن بسوريا فيدرالية ولن تكون سورية مركزية مستقبلاً وسيكون للكورد دور رئيسي ،ولن يكون الكرد تابعين للبعثيين والرجعيين الاسلاميين .

وعن جنيف أردف أحمد بأن “عدم حضور الكرد في مؤتمر لن تحل المشكلة السورية ،وأن حضور البعض تحت عباءة حجاب سيكون كدور من قام بالحضور تحت عباءة عصمت اينونو في اتفاقية لوزان …”

وقال بأننا سنحضر مؤتمر جنيف 3 كطرف ثالث ،وإذا لم نحضر في 25 من الشهر الحالي سيفشل أيضاً لان لاوجود للمعارضة حقيقة على الأرض  ،ولكن ربما يمكن محمد علوش يملك بعض القوة في مناطق الجنوب في الغوطة.

وقال بأن ” عقد هذه مؤتمر تحت صورة المقاتلة” أرين ميركان ” هي نتيجة بذل الشهداء  لدمائهم ، البعض يخشى  الخوف والوقوع تحت تأثيرالمحاور ، نحن لنا الحق أن نكون محوراً ومساعدين لبعضنا البعض ..ولولا النجاح والانتصار في كوباني لما نجح الكورد في البرلمان التركي وحصلوا على 80 مقعد، فكانت كسر داعش الحلقة الأولى ،والثورة الآن في تركيا هي كسر تركيا  ” الحلقة الثانية “.ليس علينا التعامل من منطق التحزب الضيق ،وانما التعامل على أساس المصلحة الكردية العليا ، وانهى كلمته بالتمني والنجاح للمؤتمرين مؤكداً بأن أبواب الادارة الذاتية مفتوحة أمام كافة القوى والأحزاب ورغم معاداة البعض لهم فأنهم لا يقفون ضد نشاطهم السياسي ” مترجم عن الكردية “

بشير السعدي ممثل الحركة الأثورية الديمقراطية في كلمته على ضرورة وحدة الصف الكردي لأن ذلك يخدم مختلف الطيف الوطني السوري ولاكمال عملية التغيير الديمقراطي ، لتكون سوريا فسيفساء جميلة وهنأ الأحزاب وتمنى لهم النجاح في المؤتمر .

كما ألقيت كلمات باسم العشائر الكردية وحزب الأشوري الديمقراطي وهيئة التنسيق الوطنية .

وبعد انتهاء الضيوف عقدة جلسة مغقلة من قبل المؤتمرين من كافة المناطق لمناقشة ” البرنامج السياسي والنظام الداخلي وانتخاب هيئة عامة للكتلة وتسمية الكتلة ” .

ومن المزمع أن يستمر المؤتمر لمدة يومين .

أخبار سوريا ميكرو سيريا