كيري: وقف “العمليات العدائية” في سوريا يبدأ خلال أسبوع بعد إنهاء “إجراءات رسمية”


قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يوم السبت، إن وقف “العمليات العدائية” في سوريا سيبدأ خلال أسبوع “بعد إنهاء إجراءات رسمية”، مشيرا إلى أن إيصال المساعدات الإنسانية في سوريا “يبدأ الأسبوع القادم” أيضا.

وقال كيري، في كلمة له بمؤتمر الأمن في ميونيخ، “شكلنا في جنيف مجموعة عمل” لتنسيق عمليات الدعم الإنساني في سوريا”، مشيرا إلى أن النزاع في سوريا “سيتواصل ما لم نصل إلى حل سياسي والذي سيكون خطة لانتقال سياسي”.

وتوصلت القوى الكبرى خلال اجتماعها الخميس في ميونخ الألمانية, إلى اتفاقات حول سوريا, أهمها إدخال المساعدات الإنسانية للمناطق, ووقف العمليات العدائية خلال أسبوع.

وقال كيري “لو أن المجتمع الدولي وسوريا أضاعوا فرصة التوصل لحل سياسي فإن المعاناة وصور القصف الجوي ستستمر”، لكنه لفت إلى أنه “إذا كان (الرئيس بشار) الأسد وروسيا يظنان أن النظام سينتصر فهم لا يعون السنوات الماضية فالسوريون لن يستسلموا”.

وأوضح أن “عملية الانتقال السياسي في جنيف عام 2012 هي معيار الحل السياسي”، مضيفا أنه “علينا أن نفعل ما بإمكاننا للالتزام بحل سياسي في سوريا، ولكن لا يمكن حل أزمة سوريا بوجود الأسد”.

واتهم وزير الخارجية الأمريكي روسيا بقصف أطراف مشاركة في العملية السياسية في سوريا، محذرا من توقف هذه العملية بحال استمرار القصف.

وقال كيري إن “حتى الآن استهدفت الغالبية العظمى من الهجمات الروسية جماعات المعارضة الشرعية، ولكي تلتزم روسيا بالاتفاق الذي أبرمته فإن على عمليات الاستهداف الروسية أن تتغير”.

وتأتي التصريحات مع تصاعد أعمال العنف داخل البلاد، وخاصة مع تقدم القوات النظامية بريف حلب الشمالي بتغطية جوية روسية، مع نزوح عشرات الآلاف إلى الحدود التركية, وسط ضغوطات دولية على روسيا من أجل وقف قصفها على ريف حلب.

في سياق متصل، قال كيري إن “تحديات كبيرة” تواجه المجتمع الدولي بينها “الدولة الإسلامية” والأزمة في سوريا.

وأوضح أن “التحالف نفذ أكثر من 10 آلاف طلعة ضد داعش، وتمكن من ضرب مصادر تمويله”، مبينا أن “الانتصار على داعش مؤكد لكنه قد يستغرق وقتا”.

وتقود الولايات المتحدة، تحالفا، في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” ، في العراق وسوريا معاً، بينما تقتصر الضربات الروسية الجوية على مقرات التنظيم في سوريا فقط، إلا أن أطراف في المعارضة ودول غربية تتهم روسيا باستهداف مدنيين ومقاتلي المعارضة المعتدلة، الأمر الذي تنفيه موسكو، وتقول إنها تستهدف “داعش” وغيرها من “تنظيمات إرهابية”.

سيريانيوز


المركز الصحفي السوري