(أطفالنا أمل المستقبل) حملةٌ للترفيه عن الأطفال في مدنٍ أنهكها القصف
13 شباط (فبراير - فيفري)، 2016
عبد الرزاق الصبيح:
انطلقت الجولة الرابعة من حملة (أطفالنا أمل المستقبل) يوم أمس الجمعة (12 شباط/فبراير) في ريف إدلب، وتهدف لتخفيف الضغط النفسي عن الأطفال، وترفيههم في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.
ويشاهد الأطفال في الداخل السوري بشكل شبه يومي، القصف بالقنابل المتنوعة التي تستخدمها الطائرات الحربيّة الروسيّة وطائرات النظام الحربية والمروحيّة، إضافة إلى المجازر التي كان فيها الأطفال أحد الضحايا، كل ذلك ترك آثاراَ نفسيّة عند الأطفال في عموم سوريا، فبالنهاية الأطفال هم الخاسر الأكبر في هذه الحرب.
وكانت وثّقت منظمات عالمية دوليّة، آلاف الأطفال الذين قضوا وجرحوا خلال قصف قوات النظام وحلفائها على المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
ويشرف على حملة (أطفالنا أمل المستقبل) مختصّون في علوم الاجتماع ومرشدون نفسيون، وتهتم الحملة بالأطفال الصغار، وتخطت الحملة عدّة مراحل، فالمرحلة الأولى كانت عبارة عن حفل تعريفي للأطفال مع توزيع هدايا، والمرحلة الثانية تضمنت نشاطات للأطفال من رسم وكتابة وخط، والمرحلة الثالثة، وهي الأهم من بين تلك المراحل، شملت التّعرف على مواهب الأطفال وتوثيقها، والعمل على تنميتها.
وفي حديث لـ “ ” قال المدير اللوجستي للحملة منهل الجمجمي، إن الحملة تهدف إلى ترفيه الأطفال الصغار، في ظل الحروب في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام.
وأضاف بأن الأطفال الصغار شغل تفكيرهم قصف الطيران والدمار الذي يخلفه ومنظر سيارات الإسعاف التي تهلع إلى مكان القصف، حيث لوحظ أن معظم رسومات الأطفال تتضمن طيارات تقصف وبيوت مدمّرة وسيارات إسعاف.
وأشار إلى أن هذه هي الجولة الرابعة من الحملة، وتشمل توزيع هدايا على الأطفال المتفوقين، مؤكداً أن لهذه الحملة خططاً مستقبلة لمتابعة مواهب الأطفال وتنميتها.
وشهد الواقع التعليمي في ريف إدلب تراجعاَ كبيراَ في الفترات السابقة، حيث أغلقت العديد من المدارس ودور الحضانة، وكانت الآلاف من العائلات تمتنع عن إرسال أطفالها إلى دور الحضانة والمدارس خوفاَ من قوات النظام وحلفائها للمدارس.
ويناشد الأهالي والمدنيون في ريف إدلب منظمات حقوق الإنسان من أجل تحييد الطفولة وتحييد المدارس ودور الحضانة والمناطق المدنية عن القصف والحروب، ووضع نهاية لمأساة شعب استمرت لخمس سنوات.