فورد يبشر بتقسيم سوريا.. وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات أمر صعب


اعتبر السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، تطبيق قرار “مجموعة دعم سوريا الدولية” حول وقف العنف وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، “أمرا صعبا”.

وفي حديث مع “الأناضول” لفت فورد إلى احتمال عدم تحقق النتيجة المرجوة من القرار المذكور، قائلًا، “إن تطبيق القرار يعد أمرا صعبا، لأن بشار الأسد يقول إنه لن يتوقف عن محاربة الإرهابيين، والروس يصرحون بمواصلة قصفهم لحلب، ويعتبرون كل المقاتلين فيها إرهابيين، كما أن جبهة النصرة وتنظيم الدولة، لن يتوقفا عن مواصلة الحرب أيضًا”.

وقلل فورد من إمكانية قيام بلاده بخطوة في المرحلة الراهنة، مستذكرا فشل جهود الجامعة العربية في 2011، والمبعوث الأممي الخاص، كوفي أنان، في 2012، حول وقف إطلاق النار في سوريا والتوصل إلى حل سياسي.

وأردف قائلًا، “تحقيق تقدم في المبادرتين المذكورتين كان مستحيلًا، والآن في 2016 سيحاولون مرة أخرى، لكن أعتقد، أن الحكومة السورية والمعارضة، ليسا على استعداد للمصالحة والتفاوض الحقيقي”.

وأضاف فورد، أن “سوريا تبدو وكأنها متجهة نحو التقسيم والتفكك، حيث ستكون منطقة الأكراد في شمال شرقي البلاد، ومنطقة بيد داعش في الجنوب الشرقي، وفي الغرب منطقة للحكومة السورية، ومنطقة رابعة ستكون خاضعة لسيطرة المعارضة في الأجزاء الأخرى”.

وكان اجتماع “مجموعة الدعم الدولي لسوريا”، الذي شاركت فيه 17 دولة، وممثلون عن العديد من المنظمات الدولية، قد أقر، أمس الأول الخميس، في مدينة ميونخ الألمانية، إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في الداخل السوري، ووقف أعمال العنف في عموم البلاد، إضافة إلى تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم (2254) اعتبارًا من الأسبوع القادم.

المصدر: زمان الوصل