الأمن والسلامة للجميع… حملةٌ بريفي إدلب وحماة للتعريف بمخاطر مخلفات القصف


الأمن والسلامة للجميع... حملةٌ بريفي إدلب وحماة للتعريف بمخاطر مخلفات القصف (1)

عبد الرزاق الصبيح:

أقيمت في ريف إدلب الجنوب وريف حماة الشرقي، وعلى مدى أسبوع من الشهر الحالي شباط/فبراير، دورات توعية تحت عنوان الأمن والسلامة للجميع، من أجل التعريف بمخاطر القنابل المتفجرة التي يستخدمها النظام وروسيا في قصف المناطق التي خرجت عن سيطرتهم، والتي لم تنفجر بعد.

وشملت الدورات بلدة الهبيط وخان شيخون وحيش والتمانعة وبعض مدن وقرى ريف حماة الشرقي، وتهدف الحملة إلى تعريف المدنيين بخطورة القنابل التي لم تنفجر بعد، والتحذير من الاقتراب منها أو لمسها، ومساعدة فرق الدفاع المدني في الوصول إلى تلك القنابل من أجل تفكيكها.

وحضر الدورات عدد كبير من الناشطين والمدنيين والمهتمّين، وتم شرح مخاطر القنابل التي يتم استخدامها في سورية، حيث يستخدم النظام القنابل العنقودية والألغام البحرية وكذلك القنابل الفراغية، فضلاً عن استخدامه للبراميل المتفجرة، كما انتشرت مؤخراّ العبوات الناسفة.

وركّز المحاضرون على ضرورة إبعاد الأطفال عن هذه القنابل وعدم لمسها أو حتى الاقتراب منها، حيث شهدت مناطق كثيرة من ريف إدلب انفجاراً لقنابل عن طريق لمسها من قبل الأطفال، تسبب بوفاة بعضهم وحالات بتر عن البعض الآخر.

وفي حديثه لـ “ ” قال عبد الكافي كيّال أحد المساهمين في الحملة، إن حملة (الأمن والسلامة) تهدف إلى توعية المدنيين لمخاطر القنابل العنقودية ومخلفات القصف، والتحذير من الاقتراب من المناطق التي كان يسيطر عليها النظام في ريف إدلب الجنوبي قرب خان شيخون وفي منطقة وادي الضيف.

ووثّقت منظمات حقوقية العديد من حالات الوفاة وبتر الأطراف عند كثير من المدنيين إثر انفجار ألغام أرضية عليهم من مخلفات قوات النظام بعد انسحابها من الحواجز في مناطق مختلفة من سوريا، وكذلك عند لمس قنابل عنقودية وأنواع أخرى من القنابل التي تلقيها طائرات وصواريخ قوات النظام.

ويأمل القائمون على الحملة الحدّ من الوفيات عن طريق نشر الوعي بين المدنيين، وفي النهاية يبقى المدنيون هم الخاسر الأكبر في الحروب.

أخبار سوريا ميكرو سيريا