قتال شوارع في تل رفعت بين ثوارها وميليشيا (سوريا الديمقراطية)


قتال شوارع في تل رفعت بين ثوارها وميليشيا «سوريا الديمقراطية»

حلب – عمار بكور:  

يواصل الثوار من أهالي “تل رفعت” الواقعة بريف حلب الشمالي لليوم الثالث على التوالي الدفاع عن مدينتهم وصد هجوم ميليشيا “سوريا الديمقراطية” مدعومة بغارات مكثفة من قبل الطائرات الروسية، وتصدى الثوار لمحاولة الميليشيا اقتحام المدينة، وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح، في حين ما تزال المدينة تشهد عند مدخلها الغربي قتال شوارع بعد تقدم الميليشيات التي تقودها وحدات الحماية الكردية “YPG” الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” من جهة قرية دير جمال.

وعزز مسلحي “سوريا الديمقراطية” من توغلهم في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر، وسيطروا على قرية “عين دقنة” الواقعة جنوب إعزاز في محاولة منهم لمحاصرة مدينة تل رفعت، حيث بات طريق تل رفعت الوحيد نحو مدينة أعزاز عبر قرية جبرين، وضمن تصاعد القصف الجوي وارتفاع حدة المعارك في تل رفعت أعلن قادة الجيش الحر في المنطقة المدينة منطقة عسكرية بالكامل، وطالبوا المدنيين عدم المرور منها حفاظاً على سلامتهم.

وتدعي بعض التشكيلات المنضوية في ميليشيا “سوريا الديمقراطية” أنها جزء من الجيش الحر في حين يقول القادة الميدانيين من الجيش الحر أنها لا تقاتل قوات النظام نهائياً، بل تساندها كما يحدث بريف حلب الشمالي، حيث انطلقت من قرية دير جمال باتجاه مدينة تل رفعت، ومطمئنة أن قوات النظام والميليشيات الإيرانية متواجدة في ظهرها داخل قريتي ماير وكفين الملاصقتين لقرية دير جمال التي انطلقت منها لمهاجمة مدينة تل رفعت شرقاً.

وكباقي بلدات وقرى ريف حلب الشمالي تحولت مدينة تل رفعت إلى مدينة منكوبة عقب نزوح معظم سكانها تحت وطأة القصف الجوي نحو الشريط الحدودي مع تركيا للإقامة في المخيمات، حيث كان يقدر عدد سكان مدينة تل رفعت بأكثر من 55 ألف نسمة قبل بدء الطائرات الروسية شنها غارات جوية مكثفة على ريف حلب الشمالي منذ أسبوعين دون استثناء لمنازل المدنيين.

وتشكل مدينة تل رفعت مع مدينتي أعزاز ومارع مثلثاً ومركزاً رئيسياً للمنطقة الواقعة بريف حلب الشمالي، شمال الطريق الزراعي الذي وصلت من خلاله قوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية إلى بلدتي نبل والزهراء، ووفق مصدر عسكري لـ “ ” فإن الجيش الحر سيقاوم حتى آخر نقطة دم مدافعاً عن مدينته من عدوان ميليشيا “سويا الديمقراطية” متوعداً بتكبيدها خسائر كبيرة في الأيام القادمة ودحرها.

هذه الأحداث تأتي تزامناً مع استهداف الجيش التركي لليوم الثالث على التوالي بالمدفعية الثقيلة لمقرات ميليشيا (سوريا الديمقراطية) في مطار منغ العسكري والمناطق العربية التي استولت عليها خلال الأيام الماضية بدعم جوي مكثف من المقاتلات الروسية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا