‘داود أوغلو: روسيا والنظام السوري و”الاتحاد الديمقراطي” إرتكبوا جرائم ضد الإنسانية’

16 شباط (فبراير - فيفري)، 2016
3 minutes

أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن النظام السوري، وروسيا التي تدعمه، ودول أخرى، ومنظمات إرهابية في مقدمتها “حزب الاتحاد الديمقراطي” إرتكبوا في جرائم كبيرة ضد الانسانية بسوريا قائلا “إنهم ينتهكون القانون الدولي بشكل واضح، من أجل السيطرة على مناطق واسعة، قبل التوصل لحل”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأوكراني، أرسيني ياتسينيوك، في مقر الحكومة الأوكرانية بالعاصمة كييف، حيث أوضح داود أوغلو أن أوكرانيا ليست جارة فقط، إنما دولة شقيقة وشريكة استراتيجية، مؤكدا أنهم يولون أهمية كبرى لاستقرار أوكرانيا، ووحدة أراضيها.

وأردف داود أوغلو قائلا إن تركيا “تحترم وحدة الأراضي الأوكرانية، وترفض بشكل قاطع ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، التي تعد جزءا من أراضي أوكرانيا، والموطن الأصلي لتتار القرم”.

وتابع “هناك انتهاك واضح لحقوق الإنسان في القرم، وأود أن أذكّر المسؤولين الروس، أنّ عهد الاتحاد السوفيتي، قد انتهى قبل 25 سنة، وإنّ محاولة إحيائه، لن يجلب النفع والخير لروسيا، كما أنّ الشعب الروسي أيضاً لن يتبنّى ممارسات قادتهم الذين يعتمدون على ورقة الفيتو في مجلس الأمن الدولي”.

وأضاف :”في الحقيقة أن وحدة أراضي ثلاث دول هي جورجيا، و أوكرانيا، وسوريا واقعة تحت تهديد روسيا حاليا، كما أن وحدة الأراضي الأذرية مهددة أيضا جراء الدعم الروسي لأرمينيا”

وتطرق داود أوغلو إلى الغارات الروسية في سوريا، مضيفا ” للأسف تتواصل الهجمات البربرية لروسيا والنظام السوري والمنظمات الإرهابية ضد المدنيين فيها، ونتبنى موقفا مشتركا (مع أوكرانيا) ضد الموقف العدواني لروسيا سواء في شبه جزيرة القرم، أو في أوكرانيا أو في سوريا”.

وفيما يتعلق بالادعاءات حول دخول قوات تركية إلى سوريا، أكد داود أوغلو ، على عدم وجود أي عنصر من قوات الأمن التركية داخل سوريا حاليا، منوها أن “تركيا تقف بجانب الشعب السوري، ولم تكن يوما قوة محتلة”.

وأكد رئيس الوزراء التركي، عزم بلاده الرد بالمثل على “وحدات حماية الشعب” الجناح العسكري لمنظمة “حزب الاتحاد الديمقراطي” (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، إذا ما استمرت في شن الهجمات على مدينة اعزاز بريف حلب، وتسببت في موجة لجوء جديدة نحو تركيا، واصفا عناصر “الاتحاد الديمقراطي” و”وحدات حماية الشعب” بالأداة بيد روسيا، والبيادق لسياساتها على الأرض.

وجدد داود أوغلو دعم بلاده للشعب السوري، مؤكدا مواصلة بلاده إرسال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين بمدينة حلب (شمالي سوريا) في كل الأحوال، وتضميد جراحهم.

وتطرق داود أوغلو إلى المباحثات الرامية لحل الأزمة السورية، قائلا “إذا كانت تجري في ميونخ وجنيف مسرحية دبلوماسية، وتستمر المجارز بحق الشعب السوري، فإن المجتمع الدولي سيتحمل وزرا كبيرا جراء ذلك”.

الأناضول

المركز الصحفي السوري