فيلق الشام يخسر قائداً عسكرياً بارزاً على جبهة الصحفيين بحلب


2

الأثاربي:

نعى فيلق الشام القائد العسكري في صفوفه علي عواش (أبي بكر)، الذي قضى أمس الأربعاء على جبهة الصحفيين في ريف حلب الغربي، وذلك أثناء قيامه بعملية (تدشيم)، ورفع سواتر ترابية في المنطقة، حيت استهدف بصاروخ حراري من قبل قوات النظام تسبب بمقتله وإصابة عدد من رفاقه، وكان يشغل القائد عواش موقع قائد اللواء التاسع في فيلق الشام، وقائد مدفعية الفيلق، كما هو أحد أعضاء مجلس الشورى في الفيلق، عمل على تطوير سلاح المدفعية ومنها مدفع ” جهنم”، ومدفع الهاون 160 مم الذي اثبت جدارة وقوة في المعارك والتمهيد أثناء الاقتحام.

شارك في أغلب معارك حلب وريفها، وآخرها معارك ريف حلب الجنوبي، وكان له دور ناجح في صد تقدم قوات النظام، وميليشياته في جبهة الصحفيين، والراشدين، وله نقاط رباط في جبهة “خان طومان” في ريف حلب الجنوبي.

آخر المعارك التي خاضها هي تحرير الخالدية القريبة من بلدة “خان طومان”، وجبهة الصحفيين وخلال فترة رباطه فيها لم يستطيع النظام التقدم.

ينحدر القائد “علي” من أسرة ريفية من مدينة “الأتارب” المشهود لها بالتضحية، والفداء، وما قدمته من شهداء في الثورة السورية، هو من مواليد عام 1974، قبل الثورة يعمل بالزراعة متزوج، وعنده ثلاثة أبناء (ولدين وبنت).

خرج مع الشباب المتظاهر منذ بدء المظاهرات، وانخرط بالعمل المسلح من بدايته حيث شكل مجموعة صغيرة، وانضم لعدد من الفصائل الثورية في حلب منها ‫ ‏ثوار الشام، و ‫حركة النور، وجيش المجاهدين، وحركة الإباء، وكان قائداً للمجلس العسكري  في “الأتارب” المشكل من كافة الفصائل العسكرية فيها.

ماذا قال عنه رفاق السلاح؟

وفي لقاء لـ “ ” مع العميد الركن “أحمد الفج” قال: هكذا تكون القادة مكانها في الخطوط الأولى، وليس القادة الذي أفسدوا بالمال السياسي من الداعمين الذين استغلوا ضعاف النفوس واشتروهم بالدولار، ولا ننسى غرفة الموك، والموم التي تدخلت بشكل مباشر في الأعمال القتالية، وللأسف الشديد لقد أصاب بعض الثوار مرض الطفولة الثوري، وفقدت الثورة القادة الثوريين المنطقيين، رحم الله القائد “علي” أبو البكر، نعم القائد هو .. بطل استشهد على الخط الاول مقبلاً غير مدبر .. اللهم تقبله في عليين، وإنا بحول الله لمنتصرون.

وقال عنه قائد لواء شهداء الأتارب “عبد الله رماح”: كان قائداً عسكرياً بارزاً في فيلق الشام، وكان متواضعاً .. خلوقاً .. مؤمناً .. صابراً .. محتسباً ..عمله لله، يعمل بصمت ، البسمة لا تفارق محياه حتى في أصعب المواقف والحالات، وأشدها ، فكان مثالاً للتفاؤل والانتصار بين رفاقه.. لقد تحققت أمنيته بالشهادة.

أما “حسن حلاق” قائد كتيبة سرايا الاسلام فقال: يوماً بعد يوم نفقد صديقاً، وأخاً، ورفيق سلاح، واليوم فقدنا الأخ الشهيد البطل ” علي” أبو البكر الذي كانت ضحكته العفوية في ساحات المعارك تعطينا حافزاً، وترفع من معنوياتنا، وكان يقول دائماً “عندما تحتاجني في مؤازرة تراني بقربك” مع أننا لا نتبع لفيصل واحد، ولكننا نتبع لثورة واحدة، وبلد واحد، وهدفنا واحد … شهدته في عدة معارك في الريف الجنوبي والراشدين،  أسد هصور ، كانت مدفعيته دائماً جاهزة عندما نحتاجه نراه معنا .. رحمه الله وتقبله مع الشهداء، فإن فقدنا قائداً هذا لا يعني أننا خسرنا حرباً، فإن ثورتنا ولادة ، ومحال أن ينتهي الليمون.

أخبار سوريا ميكرو سيريا