on
إعلان كل من درعا والنعيمة منكوبتان بسبب العدوان الروسي
إياس العمر:
أعلن المجلس المحلي لمدينة درعا بأن المدينة منكوبة، نتيجة الهجمة التي يشنها النظام على المدينة بدعم من الطيران الروسي والمرتزقة، كما أعلن المجلس المحلي في بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي البلدة منكوبة وذلك بعد عشرات الغارات الروسية على البلدة.
وأفاد بيان نشره المجلس المحلي لمدينة درعا على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي الأحد (14 شباط/فبراير)، بأن مدينة درعا في حالة طوارئ وتعاني من نقص المواد الإغاثية من الطحين وحلب الأطفال والمواد الغذائية الأساسية.
وناشد المجلس في بيانه جميع المنظمات الإنسانية لإغاثة تقديم الإغاثة لأهالي المدينة المهجرين والصامدين في أحيائها، مشيراً إلى أن المجلس في حالة استنفار دائم لخدمة الأهالي ولدعم صمودهم وبقائهم على ثرى حوران.
وتشهد درعا البلد حملة شرسة من قبل قوات النظام وميلشياته لليوم الرابع على التوالي، مدعومة بغطاء جوي روسي، ما تسبب بنزوح أكثر من 10 آلاف مدني من سكان الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار، والذين توجهوا إلى المزارع والسهول المحيطة بالمدينة.
كما أعلن المجلس المحلي في بلدة لانعيمة بريف درعا الشرقي أمس السابع عشر من شباط/فبراير، البلدة منكوبة، وذلك بعد عشرات الغارات من قبل الطيران الروسي.
وقال الناشط خالد المسالمة لـ “ ” إن الغارات الروسية استهدفت الأماكن الحيوية في بلدة النعيمة، حيث استهدفت المخبز الوحيد في البلدة والنقطة الطبية الوحيدة وخزانات المياه المسؤولة عن تأمين مياه الشرب للأهالي ومبنى المجلس المحلي في البلدة، كما تسببت الغارات بمقتل العشرات من أبناء البلدة، ما اضطر سكانها إلى النزوح عنها.
ويعدّ وضع السكان في محافظة درعا كارثياً، نتيجة موجة النزوح التي تترافق مع ارتفاع في الأسعار، فمعظم السلع شهدت ارتفاعاً في أسعارها عقب الحملة الروسية على المحافظة، وذلك بسبب الاستهداف المتكرر من قبل الطيران الروسي لأماكن تجمع المدنيين، ما دفع بعدد من المحال إلى إغلاق أبوابها، كما ترافق ذلك مع ارتفاع سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأمريكي.
وقال الناشط محمد الحريري لـ “ ” إن الطيران الروسي يعمل على مشاغلة الثوار على جميع الجبهات في محافظة درعا، ويقوم بقصفها بشكل يومي من أجل تشتيت جهود المقاتلين وإفساح المجال للميلشيات وقوات النظام للتقدم في أماكن محددة، كما يحصل الآن في أحياء درعا البلد، فالنظام يقوم بترويج الأخبار عن نيته اقتحام أكثر من منطقة، ويقوم بإلقاء المناشير عبر المروحيات، ويقوم الطيران الروسي بإسناد النظام بهدف اللعب على الروح المعنوية وإشغال الجميع، من أجل الالتفاف على الهدف.