راديو كندا الدولي: الهجمات على المستشفيات في سوريا قد ترتقي لتكون جرائم حرب


تناولت الصفحة الرسمية لإذاعة كندا الدولية، في تقريرٍ ترجمه المركز الصحفي السوري، الهجمات الروسية الأخيرة التي طالت عدد من المشافي في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وذلك حسب ما ذكرته الأمم المتحدة في تقرير أفاد عن سقوط عشرات الاشخاص ضحايا للغارات الجوية الأخيرة التي استهدفت المستشفيات والمدارس في شمال سوريا، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن،  أن الطائرات الروسية دمرت عيادة في محافظة إدلب، ونفت روسيا ذلك.

وتحت عنوان “صباح مروع للغاية” قالت الصحيفة نقلاً عن السيد “ستيفن كورنيش” مدير منظمة أباء بلا حدود في كندا،

في حال كانت الهجمات التي طالت وكالة المساعدات الطبية، أو “منظمة أطباء بلا حدود (MSF)” متعمدة، فيمكن اعتبارها “جرائم حرب”، فقد تم استهداف هذه الأماكن بأربعة صواريخ أطلقتها طائرتين حربيتين صباح اليوم الاثنين، قد تسببت هذه الضربات بدمار كامل لإحدى المستشفيات التابعة “لمنظمة أطباء بلا حدود”، هذا المشفى الذي قدم خدمات إسعافيه وطبية هامة، بينها تنفيذ 140 عملية جراحية خلال شهر واحد، إضافة إلى علاج 1500 مريضاً. لكن للأسف، توفي 25 شخصاً في الهجوم، تسعةٌ منهم موظفين من العاملين في المجال الطبي و16 مريضاً والقائمين. وكان صباح يومٍ مروع تماماً.”

تتابع الصحيفة الكندية مقالها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، وأضاف “كورنيش”:” لا نعتقد ان الضربات كانت عرضية، فما رأيناه كان عبارة عن سلسلة من الهجمات حدثت في نفس اليوم، واستهدفت المشفى وعدداً من المرافق المحيطة، تليها هجمات صاروخية مباشرة على المستشفى نفسها. وبعد ذلك، عندما كان رجال الانقاذ في طريقهم لرفع الأنقاض في محاولة لإنقاذ المرضى والموظفين الذين أصيبوا والمحاصرين تحتها، تكرر الهجوم مرة ثانية. لذلك لا يمكن الاعتقاد بأن هذه يمكن أن تكون من قبيل الصدفة.

 

يتابع السيد “كورنيش” حديثه قائلاً: تعتقد الحكومة السورية أن العمل الطبي والمساعدة الإنسانية هو عمل إجرامي، وهذا يعد انتهاك لاتفاقية جنيف (الامم المتحدة) وقواعد الحرب”،  وأضاف :” لقد حان الوقت لكي تقوم الدول بالتحرك لوقف مثل هكذا هجمات بدلً عن الادانة، ووقف الحصار المفروض من قبل عدد من أطراف النزاع.”

 

وقال كورنيش:” هناك نحو 400 ألف شخص يعيشون في المدينة المحاصرة، التي تكاد تنعدم فيها فرص الحصول على الغذاء والطاقة والمياه. ففي أحد المستشفيات التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في مضايا، توفي 45 شخصاً جوعاً خلال الشهر الماضي وحده.”

ختمت الصحيفة الكندية تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري تحت عنوان ” انسانيتنا في خطر” فتقول: أن الوحشية المطلقة والفوضى التي نراها في هذا الصراع لا تعكس أبداً قيمنا الإنسانية المشتركة، ولا تعكس قواعد القانون الإنساني الدولي التي وافق عليها جميع الدول الأعضاء، لذلك علينا أن نجد وسيلة للحصول على العودة إلى تلك القواعد، أو ستكون إنسانيتنا في قلب الخطر”.

ترجمة المركز الصحفي السوري ـ محمد عنان

اضغط للقراءة من المصدر


المركز الصحفي السوري