من هو (علي شلة) متزعم أحد أكبر مجموعات الشبيحة في حماة


bf1279ec-10c6-458f-a15e-41bb8bcd2b25

خالد عبد الرحمن:

رغم تحصينات النظام الضخمة لمدينة حماة من جهة العدة والعتاد، ورغم وجود عشرات الحواجز الأمنية، موزعين داخل المدينة وفي محيطها تتزايد يوماً بعد يوم عمليات السرقة والخطف والاعتداء على المواطنين من قبل عصابات مسلحة تنتشر داخل مدينة حماة وفي شوارعها، تحت أنظار مسؤولي النظام ومسامعهم.

وتتجه أصابع الاتهام في عشرات حالات الاختطاف والقتل وغيرها من التجاوزات، نحو أحد قيادات ميليشيا “الدفاع الوطني” ويعمل لصالح فرع المخابرات الجوية في المدينة، ويدعى “علي شلة”، اسمٌ لا يعرفه الكثيرون شخصياً، ولكنه أسم يرتبط في أذهان الحمويين بالقتل والخطف والابتزاز. فمن هو علي شلة الذي بات كل الحمويين يعرفونه؟

“الشلة” شاب ثلاثيني ينتمي لقرية عين الكروم التابعة لمنطقة السقيلبية بريف حماة الغربي، تحول من بائع قهوة متجول على دراجة هوائية إلى قائد إحدى أكبر فرق الموت بحماة بتعداد يتخطى الآلاف من الشبيحة والمرتزقة.

وفي حديث لـ “ ” قال الدكتور صهيب الرحمون إن أتباع الشلة” يقومون بالتسلط والخطف والسرقة وكله بغطاء وموافقة من النظام ومخابراته سعياً منهم لإزلال المواطنين وسكان المدينة وأهلها”.

وأضاف الرحمون بأنه “يُشاع بأن الشلة موجود في مدينة حماة وذلك ما يزيد من عمليات الخطف والابتزاز والتغييب القسري المجهول المكان وخطف المركبات الخاصة والعامة (تشليح) وحجز الباقي باسم المهمات الحربية “.

وأردف الرحمون بأن “معظم حالات الخطف تتم ليلًا وتستهدف أشخاصًا أغنياء أو محسوبين على الطبقات المتوسطة أحيانًا، وجميعها تحصل بهدف طلب فدية مالية والتي تكون قيمتها في معظم الأحيان خيالية يصعب على ذوي المخطوف تأمينها دون مساعدة أحد”.

“علي الشلة” هو أحد أمراء الحرب وعمالقة الوقود في المدينة إضافة لعضو مجلس الشعب أحمد الدرويش والشبيح المعروف طلال الدقاق، ويعتبر الشلة المسؤول الأول عن دخول و تهريب البنزين و المازوت “العرعوري ” حيث يحصلون عليه من منفذ أثريا في ريف حماة الشرقي ويدخل المدينة من معرشحور في ريفها الشمالي وطريق البحوث العلمية في ريفها الجنوبي ليتم تسليمه إلى صغار التجار الذين يستخدمهم “العمالقة” كواجهة.

ويسعى الشلة إلى تجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب من أبناء المدينة وتقديم تطمينات وإغراءات مالية لهم، وطمأنت الشباب المغرر بهم بأن فترة حمله للسلاح محسوبة تلقائيا ضمن الخدمة الإلزامية في صفوف قوات النظام العسكرية، أي من يقبل التجنيد لصالحها سيحمل السلاح وكأنه أحد عناصر الجيش، وبالتالي سيكون كل متطوع قد استفاد من العامل المادي، والسلطة المتمتع بها التي تفوق تلك الصلاحيات التي يتمتع بها عناصر جيش النظام.

ولم تقتصر أعمال ميليشيا الشلة على مدينة حماة بل تجاوزت لتصل حواجز السفيرة حيث كانت اتهمت صفحة (أخبار منقولة عن مدينة حلب) في وقت سابق حواجز تابعة للشلة بالسرقة، ونقلت الصفحة عن أحد الشهود طريقة ابتزاز “شلة”، حيث هدد عائلة مؤلفة من رجل وزوجته في حال رفضت دفع مبلغ وقدره 25 ألف ليرة سورية بالسجن، ما اضطر العائلة إلى دفع المبلغ لتيسير أمورها.

وفي حديث لـ “ ” أشار الناشط محمد الحموي إلى أن أصابع الاتهام في تلك الجرائم موجهة للميليشيات التابعة للنظام، خاصة اللجان الشعبية وميليشيات الدفاع الوطني، بالوقوف وراء جميع تلك العمليات دون استثناء، بعد أن “استباحت” المدينة بشكل كامل، وعجز الجهات الأمنية الأخرى عن اتخاذ أي إجراءات بحق تلك الميليشيات، كونها من “عظام الرقبة”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا