أول هيئة نسائية تشارك في المجلس المحلي لمدينة الأتارب بريف حلب


123

الأثاربي:

شكّلت حلقة الأتارب النسائية في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي يوم الخميس الماضي، الثامن عشر من شباط/فبراير، هيئة نسائية هي السابقة الأولى من نوعها على مستوى سوريا، أن تتقدم المرأة وتضع خبرتها الحياتية والعلمية في خدمة المدينة في ظل الحرب الظالمة التي يشنها النظام وحلفائه على الشعب السوري.

فلم تقف المرأة مكتوفة الأيدي، فأرادت أن تشارك في صنع القرار وتقديم الخدمات للمدنيين من خلال المجلس المحلي، لا سيما بالأمور التي تعنى بقضايا المرأة، وتهتم بشؤونها وتتابع قضاياها في الإدارة المحلية.

ولاقت الفكرة اهتماماً من قبل نساء مدينة الأتارب ومنظمات المجتمع المدني والفعليات الثورية والاجتماعية، وأبدت دعمها لدور المرأة في مرحلة بناء سورية الجديدة، وذلك من خلال المبادرة المشتركة بين شبكة (أنا هي) النسائية، وشبكة (أمان) تم تشكيل هيئة نسائية، فخرجت من بين صفوفهن من تستحق النجاح في عملية الانتخاب التي جرت بكل شفافية بعيداً عن الآلية التي كان يتبعها النظام البائد، وتم انتخاب أعضاء للمكاتب الفرعية المنبثقة عن المكتب الرئيسي للهيئة، والذي بدوره سيكون له مشاركة ضمن مكاتب المجلس المحلي في المدينة.

“عائشة بكور” منسقة الحلقة النسائية في مدينة الأتارب، وفي حديث لـ “ ” قالت: نحن حلقة سلام نساء الأتارب وفريق نضال امرأة، ولدت فكرة تشكيل الهيئة النسائية من أجل مساندة النساء عامة، واللواتي فقدن معيلهن وأزواجهن للوقوف إلى جانبهن ومساعدتهن في تحصيل حقوقهن، وتوعيتهن بواجبهن خاصة، والتأكيد على دورهن في بناء المجتمع ونهوضه، وذلك بعد الزيارات واللقاءات والجلسات التشاورية التي تم فيها استهداف كافة شرائح المجتمع، وكافة الطبقات الثقافية والاجتماعية.

وأضافت: قمنا بزيارة المدارس والمجلس المحلي والهيئات الطبية وقيادات مجتمعية وعسكرية، وشخصيات اجتماعية فاعلة ومؤثرة ومنظمات وتجمعات مدنية، وطرحنا عليهم أهم المشاكل التي تعاني منها المرأة، فكانت الاستجابة للفكرة مقبولة جداً، وضرورة لا بد من إيجادها.

وأما عن التحديات التي واجهتهم قالت بكور: إن من أهم التحديات التي تواجه عملنا ونشاطنا هو القصف من الطيران الروسي لا سيما على المدارس والمستشفيات والأسواق، وثانياً الانفلات الأمني وبعض الحالات الفردية التي وقعت، ومنها حالة الخطف وما بات يعرف بـ (التجويل)، وأيضاً موقف أصحاب العقول الصعبة من دور المرأة في المجتمع.

وأما عن الحلول فقد اشارت إلى أن تجاوز تلك الصعوبات سيكون بوقوف المجتمع المدني إلى جانبنا لمعرفتهم وإدراكهم ما للمرأة من دور في الحياة، ولهذا كرمها الإسلام وأعطاها مكانتها لتأخذ دورها في بناء المجتمع ضمن ضوابط شرعية.

وأشارت إلى أنه سنعقد جلسات وندوات حوارية لاطلاع على حاجة الأرامل والأيتام والمعاقين وتقديم العون لهم قدر المستطاع، وبذلك يكون قد شارك الجميع في هذه الهيئة النسائية.

ورداً على سؤال وجه لرئيس المجلس المحلي في مدينة الأتارب “جميل عبد الخالق” من قبل “ ” عن قبول المجلس بمشاركة المرأة في صنع القرار قال: هي خطوة رائعة، ومميزة وباعتبارنا مجتمع محافظ، ولا يمكن في أغلب الأحيان وصول النساء للمجلس المحلي لطرح حوائجهن وحل مشاكلهن مباشرة، لذلك يمكن الاستعانة بأخت منهن كمندوبة عنهن تمثلهن في المجلس المحلي وتشارك في صنع القرار.

وقال “بكري بكور” منسق المنصة المدنية المحلية في حلب في حديث لـ “ ”: لا أحد يستطيع أن يطالب بحقوق المرأة إلا المرأة نفسها، خطوة جيدة ومبدئية في مجال المطالبة بحقوق النساء ضمن الشرع والتقاليد، ونسأل الله التوفيق لهم.

أخبار سوريا ميكرو سيريا