بعد (تعفيشها) .. ميليشيات (سوريا الديمقراطية) تطلق أسماء كردية على مطار منغ وتل رفعت


ebe482b8-7934-4c60-849a-d8acc805c120

عمار البكور:

استولت الميليشيات المنضوية في (تحالف سوريا الديمقراطية) على المستشفيات والمطاحن والأفران ومولدات الكهرباء وبعض سيارات المدنيين المركونة في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، ونقلتها أمس الجمعة إلى منطقة عفرين التي تسيطر عليها YPG وحدات الحماية الكردية الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD صاحب السياسة الانفصالية.

وتأتي عملية السطو أو “التعفيش” هذه كما يصفها النشطاء بعد خمسة أيام من سيطرة ميليشيا (سوريا الديمقراطية) على مدينة تل رفعت مستغلة التمهيد الجوي المكثف لها بعشرات الغارات الجوية من قبل المقاتلات الروسية، فيما لم يسمح بعدها لوسائل اعلام غير كردية بالدخول إلى المدينة التي تحولت إلى مدينة أشباح بعدما هجرها سكانها.

كما أطلق حزب الاتحاد الديمقراطي PYD على مدينة تل رفعت بعد سيطرته عليها “Arpet” ويعني (آرفاد)، وسط سخط شعبي من النشطاء من انتهاكات PYD الذي غيّر اسم المدينة التي يعد كل سكانها من السوريين العرب وتعد إحدى المدن التي شاركت في ثورة وطالبت في الحرية منذ بداية الثورة.

وفي السياق ذاته غير حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الذي يقود ميليشيا (قسد) اسم مطار منغ العسكري القريب من مدينة تل رفعت، وسيطرت عليه (قسد) في 11 من شباط الجاري بعد اشتباكات مع فصائل الجيش الحر، وأسماه الحزب ” Serok Apo”، ويعني (القائد أبو)، وهو الاسم الذي يطلقه الحزب على الزعيم الكردي المسجون في تركيا (أوجلان).

وتداول نشطاء أكراد الاسمين المزعومين لمدينة تل رفعت، ومطار منغ العسكري على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فيما لم يعلن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ذلك رسمياً، كما تجاهل انتهاكات عناصر ميليشيا (سوريا الديمقراطية) من جرائم سطو وسرقة للممتلكات العامة في مدينة تل رفعت والقرى التي سيطر عليها بريف حلب الشمالي بعد نزوح سكانها من شدة قصف الطائرات الروسية عليها قبل اقتحامها والسيطرة عليها من قبل ميليشيا (سوريا الديمقراطية).

وتشهد المنطقة اشتباكات متقطعة بين الجيش الحر الذي يسعى لاستعادة السيطرة على مدينة تل رفعت وبين ميليشيا (سوريا الديمقراطية) حيث أعلنت أمس الجمعة الفرقة 13 من الجيش الحر تدمير مدفع عيار 23 باستهدافه بصاروخ “تاو” مضاد للدروع، وقتل عدداً من عناصر الميليشيا في محيط مدينة تل رفعت، ودحرها من قرية الشيخ عيسى التي تعد المنفذ الوحيد باتجاه مدينة أعزاز لثوار مدينة مارع المحاصرة من “داعش” بالشرق، ومن قبل ميليشيا “قسد” في تل رفعت بالغرب.

يشار إلى أن سكان مدينة تل رفعت تضامنوا مع مطالب الشعب الكردي السوري المظلوم من نظام أسد استبدادي، ورفعوا لافتات في المظاهرات السلمية للمطالبة بحقوق أكراد سورية ربيع عام 2012 في جمعة أطلق عليها نشطاء حينها اسم جمعة “الوفاء للانتفاضة الكردية عام 2004”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا